عن مروان بن سالم، قال: رأيت ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد (١) على الكفّ، وقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال:«ذهب الظمأ، وابتلّت العروقُ، وثبتَ الأجرُ إن شاء الله تعالى» رواه أبو داود والنسائي والدارقطني (٢)، وقال: إسناد (٣) حسن.
وعن معاذ بن زهرة أنه بلغه أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أفطر قال:«اللهم، لك صمْتُ، وعلى رِزقك أفطرتُ» رواه أبو داود (٤).
وعن ابن عباس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال: «اللهم لك (٥) صُمْنا، وعلى رِزْقك أفطرنا، فتقبّل مِنّا إنك أنت السميع العليم» رواه الدارقطني (٦).
قال القاضي: المستحبّ له أن يدعو عند إفطاره بما روى (٧) أنسُ بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إذا صام أحدُكم فقُدِّم عشاؤه، فليذكر اسم الله عز وجل، وليقل: اللهم لك صُمْت، وعلى رزقك أفطرت، سبحانك
(١) س: «زادت». (٢) أخرجه أبو داود (٢٣٥٧)، والنسائي في «الكبرى» (٣٣١٥، ١٠٠٥٨)، والدارقطني (٢٢٧٩). والحديث حسَّنَ إسناده الدارقطني، والألباني في «صحيح أبي داود -الأم»: (٧/ ١٢٥)، وصححه الحاكم: (١/ ٤٢١). (٣) س: «إسناده». (٤) (٢٣٥٨). وهو ضعيف لإرساله. وينظر «البدر المنير»: (٥/ ٧١٠)، و «ضعيف أبي داود - الكتاب الأم»: (٢/ ٢٦٤). (٥) سقطت من س. (٦) (٢٢٨٠). وقال الألباني في «الإرواء»: (٤/ ٣٦): «إسناد ضعيف جدًّا, وفيه علتان: الأولى: عبد الملك هذا , ضعيف جدًّا .. والأخرى: هارون بن عنترة , مختلف فيه». (٧) س: «رواه» وسقطت «بن» من قوله «أنس بن مالك».