مسألة (١): (وإن سألَ (٢) عَن المريضِ أو غيرِه في طريقهِ، ولم يُعَرِّج عليه جاز (٣)).
وذلك لقول عائشة - رضي الله عنها -: «إن كنتُ لأدخلُ البيتَ للحاجة، والمريضُ فيه فما أسأل عنه إلا وأنا مارّة» رواه مسلم (٤).
وقد تقدم أنها روَتْ عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - نحو ذلك.
ولأنّ سؤالَه عن المريض كلامٌ فيه مصلحة وقُرْبة ولا يحبسه عن اعتكافه، فجاز كغيره (٥) من الكلام المباح. ومثل هذا: أن يأمر أهلَه بحاجة أو يسأل عما يعنيه، لكن لا يجلس عند المريض ولا يُعَرِّج إليه إذا لم يكن على طريقه.
قال القاضي وابن عقيل: يَسأل عنه مارًّا ولا يقيم للمسألة عنه؛ لأنه يقيم لغير حاجة، ولم يشترط ذلك في اعتكافه، وهذا على قولنا: لا يجوز للمعتكف أن يعود المريض بغير شرط ... (٦)
(١) ينظر «المستوعب»: (١/ ٤٣٣ - ٤٣٤)، و «المغني»: (٤/ ٤٦٩ - ٤٧١)، و «الفروع»: (٥/ ١٧٦)، و «الإنصاف»: (٧/ ٦١٣ - ٦١٤). (٢) في المطبوع: «وأن يسأل» خطأ. (٣) «جاز» سقطت من ق. (٤) (٢٩٧). وكتب فوقها في س: «متفق عليه» وليس كذلك. (٥) س: «كغير». (٦) بياض في النسختين.