وفي رواية للبخاري (١): «فاستبطن الوادي، حتى إذا حاذى بالشجرة (٢) اعترضها، فرمى (٣) بسبع حصياتٍ، فكبَّر مع كل حصاة، ثم قال: من هاهنا ــ والذي لا إله غيره ــ قام الذي أُنزِلتْ عليه سورة البقرة».
وفي رواية لأحمد (٤): «أنه انتهى إلى جمرة العقبة، فرماها من بطن الوادي بسبع حصياتٍ وهو راكب، يكبِّر مع كل حصاة، وقال: اللهم اجعلْه حجًّا مبرورًا وذنبًا مغفورًا، ثم قال: هاهنا كان يقوم الذي أُنزِلتْ عليه سورة البقرة».
وفي حديث جابر (٥): «أنه رمى من بطن الوادي»، وكذلك في عدة أحاديث، ولا مَعدلَ عن السنة الصحيحة الصريحة، أم كيف يجوز أن يُنسب إلى أحمد أنه قال:«لا ترمي من بطن الوادي» وهو أعلمُ الناس بسنةٍ (٦) وأتبعُهم لها؟
الفصل السابع
أنه يستقبل القبلة، فيجعل الجمرة عن يمينه ومنى وراءه، ويستبطن
(١) رقم (١٧٥٠). (٢) في المطبوع: «الشجرة» خلاف ما في النسختين والبخاري. (٣) ق: «فرماها». والمثبت موافق لما في البخاري. (٤) رقم (٤٠٦١). وإسناده ضعيف فيه ليث بن أبي سُلَيم، وقد خالف الثقات في رواية الحديث فزاد: «وهو راكب» وزاد الدعاء: «اللهم اجعله حجًّا مبرورًا ... ». (٥) عند مسلم (١٢١٨). (٦) في المطبوع: «بسنته» خلاف ما في النسختين.