وفي رواية: وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه. رواه أحمد والبخاري (٢).
وعن أنس قال: صلَّى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - العصرَ، فأتاه رجل من بني سَلِمة، فقال: إنّا نريد أن ننحر جزورًا لنا، وإنَّا نحبُّ أن تحضرها. قال:«نعم». فانطلَق وانطلقنا معه، فوجدنا الجزور لم تُنحَر، فنُحِرت، ثم قُطِّعت، ثم طبخ منها، ثم أكلنا قبل أن تغيب الشمس. رواه مسلم، والدارقطني (٣) وزاد: كنَّا نصلِّي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصرَ، فيسير الراكب ستة أميال قبل أن تغيب الشمس.
وعن رافع بن خَديج قال: كنا نصلِّي العصر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم ننحر الجَزور، فتُقسَم عشرَ قِسَم، ثم تُطبَخ (٤)، فنأكل لحمًا نضيجًا قبل مغيب الشمس. متفق عليه (٥).
وعن أبي مسعود الأنصاري عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يصلِّي العصرَ،
(١) أخرجه أحمد (١٢٦٤٤)، والبخاري (٥٥١)، ومسلم (٦٢١)، وأبو داود (٤٠٤)، والنسائي (٥٠٧)، وابن ماجه (٦٨٢). (٢) أحمد (١٢٦٤٤)، والبخاري (٥٥٠). (٣) مسلم (٦٢٤)، والدارقطني (١/ ٢٥٥). (٤) في الأصل والمطبوع: «فيقسم ... يطبخ»، تصحيف. (٥) البخاري (٢٤٨٥) ومسلم (٦٢٥).