مَن تحيض أقلَّ من ذلك إلى [يوم أو يومين](١). قال عطاء بن أبي رباح: رأيتُ من النساء من كانت تحيض يومًا، ومن كانت تحيض خمسة عشر يومًا (٢).
وذكر إسحاق بن راهويه عن بكر المزني أنه قال: تحيض امرأتي (٣) يومين.
وذكر عبد الرحمن بن مهدي عن امرأة يقال لها أمُّ العلاء قالت: حيضتي منذ آباد الدهر يومان. فلم تزل على ذلك حتى قعدت عن الحيض (٤).
وقال الشافعي (٥): رأيتُ امرأةً أُثبِتَ لي عنها أنها لم تزل تحيض يومًا، لا تزيد عليه. وأُثْبِتَ لي عن نساء أنهن لم يزلن يحضن أقلَّ من ثلاثة أيام.
وقال إسحاق: قد صحَّ في زماننا عن غير واحدة أنها قالت: حيضتي يومان (٦). قال: وقالت امرأة معروفة من أهلنا: لم أفطر منذ (٧) عشرين سنة في رمضان إلا يومين (٨).
(١) زيادة منّي لقوله بعد الأقوال المنقولة: « ... مَن تحيض اليومَ واليومين كثيرًا». وقد حذف «إلى» في المطبوع دون تنبيه. (٢) أخرجه الدارمي (٨٧٠، ٨٧٣) والدارقطني (١/ ٢٠٨) والبيهقي (١/ ٣٢٠ - ٣٢١) بنحوه، وعلّقه البخاري مجزومًا به في باب إذا حاضت في الشهر ثلاث حيض. وانظر: التحقيق لابن الجوزي (١/ ٣٦٧). (٣) في الأصل: «اماتي»، وفي المطبوع: «إمائي»، والتصحيح من «المغني» (١/ ٣٨٩). (٤) أخرجه البيهقي في «السنن» (١/ ٣٢٠). (٥) في كتاب «الأم» (١/ ٨٢). وانظر: «المغني» (١/ ٣٨٩). (٦) أخرجه البيهقي في «السنن» (١/ ٣٢٠). (٧) في الأصل والمطبوع: «منه»، والتصحيح من «المغني» (١/ ٣٨٩). (٨) انظر: المرجع السابق.