يتصدَّق بشيء. وقال ابن جريج عن عطاء: يتصدّق بدرهم (١). ومغيرة عن إبراهيم (٢): [إذا باتَ دون العقبة أهراقَ لذلك دمًا]. قال أبو عبد الله: الدم شديد. ويحيى عن سفيان: ليس عليه شيء، وكان سفيان يرخّص. وقال ابن عباس: إذا رميتَ جمرة العقبة فبِتْ بحيث (٣) شئتَ (٤).
وقال في رواية الأثرم (٥) فيمن جاء للزيارة فبات بمكة: يُعجبني أن يُطعم شيئا، وخفّفه بعضهم يقول: ليس عليه شيء، وإبراهيم قال: عليه دم، وضحك وقال: الدم شديد. وكذلك نقل ابن أبي عبدة (٦).
وقال في رواية أبي طالب وابن إبراهيم (٧): لا يبيت أحدٌ بمكة لياليَ منى، فمن غلبته عينه فليتصدَّقْ بدرهم أو بنصف درهم، كذا قال عطاء (٨). ولا يبيت عامدًا.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (١٤٦١٠). (٢) في النسختين: «شعبة» خطأ. وسقط قوله الذي عقَّب عليه الإمام أحمد. وقد أخرج ابن أبي شيبة (١٤٦٠٩) من طريق مغيرة عن إبراهيم ما أثبتناه. وسيأتي في رواية الأثرم ما يؤكّده. (٣) في المطبوع: «حيث» خلاف النسختين. (٤) سبق تخريجه. وإلى هنا انتهت رواية حرب. (٥) كما في «التعليقة» (٢/ ١٥١). (٦) هو أحمد بن أبي عبدة، نقل عن الإمام أحمد مسائل كثيرة، وتوفي قبل وفاة الإمام. انظر «طبقات الحنابلة» (١/ ٧، ٨٤). وفي «التعليقة» (٢/ ١٥١): «محمد بن عبدة» خطأ. (٧) أي ابن هانئ في «مسائله» (١/ ١٦٠). وانظر «التعليقة» (٢/ ١٥١). (٨) كما أخرجه عنه ابن أبي شيبة (١٤٦١٠).