وفي رواية:«كنت أطيِّب النبي - صلى الله عليه وسلم - عند إحرامه بأطيبِ ما أجدُ، حتى أجد وبيصَ الطيب في رأسه ولحيته». لفظ البخاري (١).
وفي روايةٍ لمسلم (٢): «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يحرم تطيَّب بأطيبِ ما يجد، ثم أرى وبيصَ الدُّهْن (٣) في لحيته ورأسه بعد ذلك».
وفي رواية القاسم عنها:«كنت أطيِّب النبي - صلى الله عليه وسلم - لإحرامه قبل أن يحرم، ولحلِّه قبل أن يطوف بالبيت بطيبٍ فيه مسكٌ». متفق عليه (٤).
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت (٥): كنا نخرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة فنَضْمِد جِباهَنا بالمسكِ المطيَّب عند الإحرام، فإذا عَرِقتْ إحدانا سال على وجهها، فيراه النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا ينهانا. رواه [أحمد و](٦) أبو داود.
وعن نافع قال: كان ابن عمر إذا أراد الخروج إلى مكة ادَّهن بدهنٍ ليس له رائحة طيبة، ثم يأتي مسجد ذي الحُلَيفة (٧)، فيصلّي ثم يركب، فإذا
(١) رقم (٥٩٢٣). (٢) رقم (١١٩٠/ ٤٤). (٣) ق: «الطيب». (٤) البخاري (١٥٣٩) ومسلم (١١٨٩/ ٣٣). (٥) «قالت» ليست في س. (٦) مكانه بياض في س. والحديث أخرجه أحمد (٢٤٥٠٢) وأبو داود (١٨٣٠) بإسناد صحيح، وهذا لفظ أبي داود إلا أن فيه «بالسُّكِّ» بدل «المسك». والسُّك: طيب يُركّب من المِسك ومادّة سوداء كالقار يُقال لها «رامِك». انظر «تاج العروس» مادتَي (س ك ك) و (رم ك). (٧) س: «ذا الحليفة».