وعن سعيد بن جُبَير:«أن حفصة وعائشة أصبحتا صائمتين تطوُّعًا، فأفطرتا، فأمرهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقضياه» رواه سعيد (١).
وعن أنس بن سيرين، قال: «صمتُ يومًا فأجهدت، فأفطرتُ، فسألتُ ابنَ عُمر (٢) وابن عباس؟ فأمراني أن أقضي يومًا مكانه» رواه سعيد (٣).
وعن محمد بن أبي حميد، عن إبراهيم بن عبيد قال: صنع أبو سعيد الخدري طعامًا، فدعا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فقال رجل من القوم: إني صائم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَنَع لك أخوك (٤)، وتكلَّف لك أخوك، أفْطِر وصُم يومًا مكانه» رواه الدارقطني (٥) وقال: هذا مرسل.
ورواه حرب وقال:«كُلْ، وصُم يومًا مكانه إن أحببت»(٦).
(١) وأخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (٩١٨٥). (٢) ق والمطبوع: «ابن عمرو»، والتصويب من س ومصادر التخريج. (٣) ومن طريقه الجصاص في «أحكام القرآن» (١/ ٣٢٢). ورواه أيضًا ابن أبي شيبة (٩١٨٦)، والدولابي في «الكنى» (١٦٦٩)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار»: (٢/ ١١١)، وفي روايتهم التصريح بأن الصوم الذي أفطره كان «يوم عرفة». (٤) بعده في س: «طعاما» ثم ضرب عليها. (٥) «السنن» (٢٢٣٩). ومن طريقه ابن الجوزي في «التحقيق»: (٢/ ١٠٢) وقال: «ومحمد بن أبي حميد قال سعيد ويحيى: ليس حديثه بشيء، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن حبان: لا يحتج به». (٦) أخرجه الدارقطني في «السنن» (٢٢٤٢) من حديث جابر بن عبد الله دون قوله: «إن أحببت». وفي سنده عَمرو بن خليف، متهم بوضع الحديث. كما في «الميزان»: (٣/ ٢٥٨) و «التحقيق»: (٢/ ١٠٣) لابن الجوزي.