وعن بِشْر بن قيس قال: «كنّا عند عمر بن الخطاب في عشيّة رمضان، وكان يوم غيم، فجاءنا سويق، فشرب، وقال لي: أتشرب (١)؟ فشربت، فأبْصَرْنا بعد ذلك الشمسَ، فقال عمر: لا والله، ما نبالي (٢) أن نقضي يومًا مكانَه» (٣).
وعن زيد بن أسلم، عن أخيه، عن أبيه: «أن عمر بن الخطاب أفطر، فقالوا له: طلعت (٤) الشمسُ، فقال: خَطْبٌ يسير، قد كنّا جاهلين» (٥). رواهن سعيد.
ورواه مالك (٦)، عن زيد بن أسلم، عن أخيه (٧): «أن عمر أفطر ذات يوم في رمضان في يوم ذي غيم، ورأى أن (٨) قد أمسى وغابت الشمس، فجاءه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين! [ق ٧٨] قد طلعت الشمسُ. فقال
(١). س: «بسويق ... اشرب». (٢). ق: «بنا إلى»، س: «بنا عن» وكلاهما تصحيف والتصويب من المصادر. (٣). أخرجه سعيد بن منصور ــ ومن طريقه وطريق غيره الفسوي في «المعرفة والتاريخ»: (٢/ ٧٦٦ - ٧٦٧) ــ وعبد الرزاق (٧٣٩٤)، وابن أبي شيبة (٩١٤٠). (٤). س: «قد طلعت». (٥). أخرجه سعيد بن منصور ــ ومن طريقه الفسوي في «المعرفة والتاريخ»: (٢/ ٧٦٨) ــ وابن أبي شيبة (٩١٤٩) ولفظه: «قد كنا جاهدين»، وتؤيد هذا اللفظ وتفسره الرواية الآيتة بلفظ: «وقد اجتهدنا». (٦). «الموطأ» (١/ ٣٠٣). ورواه عبد الرزاق (٧٣٩٢) من طريق ابن جريج حدثني زيد بن أسلم عن أبيه، بنحوه وزاد في آخره: «نقضي يومًا». (٧). في النسختين: «أبيه» والتصحيح من الموطأ. (٨). س: «أنه». وسقطت الواو من المطبوع.