وأما السنة فقوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عمر:«بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادةِ أنْ لا إله إلا الله، وأنّ محمدًا رسولُ الله، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وصومِ رمضانَ، وحجِّ البيتِ»(١).
وقوله في حديث جبريل:«الإسلامُ: أنْ تشهدَ أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسولُ الله، وتقيمَ الصلاةِ، وتؤتيَ الزكاةَ، وتصومَ رمضانَ، وتحجَّ البيتَ إن استطعتَ إليه سبيلًا»(٢).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا بارزًا للناس، فأتاه رجل فقال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال:«أن تؤمنَ بالله وملائكتِهِ وكتابِه ولقائه ورُسُلِه وتؤمنَ بالبعثِ الآخر». قال: يا رسول الله، ما الإسلامُ؟ قال:«الإسلامُ: أن تعبد اللهَ لا تشركَ به شيئًا، وتقيمَ الصلاةَ المكتوبةَ، وتؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ، وتصومَ رمضانَ». قال: يا رسول الله, ما الإحسان؟ قال:«أن تعبدَ اللهَ كأنّك تراه، فإنك إنْ لا تراه فإنه يراك» وذَكَر الحديث. متفق عليه (٣).
وعن أبي هريرة: أن أعرابيًّا جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، دُلّني على عمل إذا عملتُه دخلتُ الجنةَ. قال:«تعبد الله لا تُشْرِكَ به شيئًا، وتقيمَ الصلاةَ المكتوبةَ، وتؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ، وتصومَ رمضانَ». قال: والذي
(١) أخرجه البخاري (٨)، ومسلم (١٦). (٢) أخرجه مسلم (٨) من حديث ابن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -. (٣) أخرجه البخاري (٥٠)، ومسلم (٩).