وروي ذلك أيضًا من حديث البراء بن عازب (١) وابن الزبير (٢). رواه أحمد.
والرواية الثالثة: هما سواء. وهي اختيار الخِرقي (٣) وأبي حفص العكبري (٤) وأبي علي بن أبي موسى (٥) وغيرهم، لمجيء [الرواية](٦) بكل واحد منهما, فإن صحة الروايات بكل منهما دليل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل هذا تارة وهذا تارة.
ومن رجَّح الأولى قال: إنَّ رواته (٧) من الصحابة أكثر وأفضل والله (٨)
(١) أخرجه أحمد (١٨٦٧٤). إسناده ضعيف، فيه يزيد بن أبي زياد ليس بشيء، «الميزان» (٤/ ٤٢٣)، وضعفه البيهقي في «السنن الكبرى» (٢/ ٢٦). (٢) أخرجه أحمد (١٦٠٩٩)، ومن طريقه الطبراني في «الكبير: قطعة من مسانيد من اسمه عبد الله» (٢٣). في إسناده ضعف، فيه الحجاج بن أرطاة متكلم فيه، قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٢/ ١٠١): «رواه أحمد والطبراني في «الكبير»، وفيه حجاج بن أرطاة، واختلف في الاحتجاج به». (٣) في «المختصر» (ص ١٩). (٤) انظر «مسائل الروايتين» (١/ ١١٤). وفيه أن اختياره أن يجعل يديه حذاء منكبيه، وإبهاميه عند شحمة أذنيه. (٥) في «الإرشاد» (ص ٥٥). (٦) زيادة يقتضيها السياق. (٧) في المخطوط والمطبوع: «راويه»، وذكر الناسخ أن في أصله: «رواية». وهذا تصحيف ما أثبت. (٨) كذا في الأصل. وفي المطبوع: [لدى الله].