زَالُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ» رواه مسلم (١)
٧ - وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ -رضي الله عنها-، زَوْجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، أَنَّهَا قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَذْكُرُونَ الْحَوْضَ، وَلَمْ أَسْمَعْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا كَانَ يَوْمًا مِنْ ذَلِكَ، وَالْجَارِيَةُ تَمْشُطُنِي، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ:«أَيُّهَا النَّاسُ» فَقُلْتُ لِلْجَارِيَةِ: اسْتَأْخِرِي عَنِّي، قَالَتْ: إِنَّمَا دَعَا الرِّجَالَ وَلَمْ يَدْعُ النِّسَاءَ، فَقُلْتُ: إِنِّي مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنِّي لَكُمْ فَرَطٌ عَلَى الْحَوْضِ، فَإِيَّايَ لَا يَأْتِيَنَّ أَحَدُكُمْ فَيُذَبُّ عَنِّي كَمَا يُذَبُّ الْبَعِيرُ الضَّالُّ، فَأَقُولُ: فِيمَ هَذَا؟ فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا» رواه مسلم (٢)
٨ - وَلمسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ -رضي الله عنه-، قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ كَالْمُوَدِّعِ لِلْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ، فَقَالَ:«إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِنَّ عَرْضَهُ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى الْجُحْفَةِ، … » الحديث قَالَ عُقْبَةُ: فَكَانَتْ آخِرَ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى الْمِنْبَرِ (٣).
٩ - وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:«إِنَّ قَدْرَ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ مِنَ اليَمَنِ، وَإِنَّ فِيهِ مِنَ الأَبَارِيقِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ» متفق عليه، وفي رواية لمسلم:«تُرَى فِيهِ أَبَارِيقُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ» ولمسلم وابن ماجه «مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ، وَالْمَدِينَةِ، أَوْ كَمَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ، وَعَمَّانَ»(٤)
١٠ - ولأحمد من طريق علي بن زيد عن الحسن عن أنس مرفوعا:«إِنَّ مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ، - أَوْ ما بَيْنَ صَنْعَاءَ وَمَكَّةَ -»(٥)
(١) أخرجه مسلم (٢٢٩٤) (٢) المرجع السابق (٢٢٩٥) (٣) رواه مسلم (٢٢٩٦) وهو بنحوه -مع قول عقبة-عند البخاري (٤٠٤٢) وليس فيه تحديد المسافة. (٤) أخرجه البخاري (٦٥٨٠)، ومسلم (٢٣٠٣) وابن ماجه (٤٣٠٤) (٥) مسند أحمد (١٣٤٠٥) وسنده ضعيف لضعف علي بن زيد