ومما يتصل بهذا الباب ما جاء في الصحيح من حديث قيس بن عُبَاد عن على بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال:«أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ» قَالَ قيس بن عُبَاد: وَفِيهِمْ أُنْزِلَتْ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}[الحج: ١٩] وَهُمُ الَّذِينَ تَبَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ: حَمْزَةُ، وَعَلِيٌّ، وَعُبَيْدَةُ، أَوْ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الحَارِثِ -رضي الله عنهم-، -تبارز هؤلاء الثلاثة المؤمنون مع ثلاثة من المشركين-وهم: شَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَالوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ. (٢).
(١) أخرجه ابن ماجه (٤٠١٠) وأبو يعلى (٢٠٠٣) وابن حبان (٥٠٥٨، ٥٠٥٩) وفي سنده أبو الزبير وهو مدلس وقد عنعن، لكن يشهد له حديث بريدة -رضي الله عنه- المتقدم ولآخره شواهد عدة. والحديث حسنه الألباني والأرناؤوط وانظر شواهده في تحقيق الأرناؤوط لصحيح ابن حبان (١١/ ٤٤٤/ رقم ٥٠٥٨). وتحقيق المطالب العالية لابن حجر لمجموعة من الباحثين بإشراف الدكتور سعد الشَّثري (١٣/ ٦٩٨). (٢) رواه البخاري (٣٩٦٥). (٣) رواه البخاري (٣٩٦٦) ومسلم (٣٠٣٣)