وقد بين العلماء (٣) أنه يكون أولا الشَّفَاعَة الَّتِي لَجَأَ النَّاسُ فِيهَا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وَهِيَ الْإِرَاحَةُ مِنْ كَرْبِ الْمَوْقِفِ ثُمَّ تَجِيءُ الشَّفَاعَةُ فِي الْإِخْرَاجِ بعد ذلك. وفسروا حصولَ الإراحةِ من هول الموقف بما ورد في حديث أبي سعيد من الْأَمْرِ بِاتِّبَاعِ كُلِّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ ثُمَّ تَمْيِيزُ الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ حُلُولُ الشَّفَاعَةِ بَعْدَ وَضْعِ الصِّرَاطِ وَالْمُرُورِ
(١) البخاري (٤٧١٢)، ومسلم (١٩٤). (٢) فتح الباري لابن حجر (١١/ ٤٣٧ - ٤٣٨) (٣) انظر المرجع السابق