وهو اختيار الشيخ العلامة ابن باز -رحمه الله- وتلميذه العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-. (٢)
ولا مانع من أن تكون النفخة الأولى فيها فَزَعٌ يَؤُولُ بالناس بعد ذلك إلى الموت. كما قال تعالى:{وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ}[النمل: ٨٧].
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد سُئِلَ عن الصور كما في سنن الترمذي ومسند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما الصور؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: «قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ»(٣).
(١) ينظر: «التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة» (ص ٤٩٠) و «فتح الباري لابن حجر» (١١/ ٣٦٩) (٢) ينظر: فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (٤/ ٣٢٧) وتفسير العثيمين: النمل (ص ٤٨٦). (٣) سنن الترمذي (٢٤٣٠، ٣٢٤٤) وسنن أبي داود (٤٧٤٢)، ومسند أحمد (٦٥٠٧) وهو في السلسلة الصحيحة (١٠٨٠) (٤) أخرجه مسلم (٢٩٤٠) من حديث عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما-.