أو الانترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي أو غير ذلك مما استجد من تقنية الاتصالات فهل يقع الطلاق؟
قبل الإجابة على ذلك أبين مذاهب الأئمة الأربعة في حكم كتابة الطلاق.
أولاً: مذهب الأحناف: الكتابة في مذهب الأحناف إذا كانت مرسومة (١) فهي صريحة في الطلاق فيقع الطلاق بمجرد الكتابة (٢) وإذا لم تكن الكتابة مرسومة فهي كناية لا يقع الطلاق إلا بالنية (٣).
ويشير الأحناف إلى الكتابة بالقرطاس واللوح والأرض والحائط (٤).
ثانيًا: مذهب المالكية: يقع الطلاق عند المالكية إذا كتب في صحيفة أو خرقة أو لوح أو على التراب (٥) ويعلقون وقوع الطلاق بالعزم على الطلاق حين الكتابة وبوصول الكتاب إلى الزوجة.
فالأمر عندهم لا يخلو من أحوال:
الأول: إذا كتب الطلاق عازمًا على الطلاق وقع ناجزًا بعد الفراغ من الكتابة ولو لم يرسله من غير خلاف عندهم (٦).
الثاني: إذا أخرجه عازمًا ولو كان حين الكتابة غير عازم على الطلاق وقع الطلاق