واختار هذا القول الشيخ عبد العزيز بن باز (١) وشيخنا الشيخ محمد العثيمين (٢).
وتأتي الأدلة في الوكالة بالطلاق (٣).
الترجيح: الذي يترجح لي إذا طلب الزوج من غيره كتابة الطلاق فهذه وكالة فيقع الطلاق بالكتابة كما لو وكله بالطلاق باللفظ والله أعلم.
• إذا أملى الزوج على الكاتب:
إذا طلب الزوج من غيره كتابة الطلاق وأملى عليه الطلاق فلأهل العلم في هذه المسألة قولان قول بوقوع الطلاق وقول بعدم وقوعه:
• القول الأول: يقع الطلاق:
وهو الأظهر من مذهب الأحناف (٤)، وهو مذهب المالكية (٥)، والشافعية
- يشرطون نية الطلاق من الكاتب (٦) -، ومذهب الحنابلة (٧).
وتأتي أدلة وقوع الطلاق من الجاد والهازل (٨).
(١) انظر: مجموع فتاوى ابن باز (٢١/ ٢٩٧).(٢) انظر: الشرح الممتع (١٣/ ٦٩)، وفتح ذي الجلال والإكرام (١٢/ ١٠٥).(٣) انظر: (ص: ٥٧١).(٤) انظر: المبسوط (١٨/ ١٨٤)، وتبيين الحقائق (٧/ ٤٤٨)، والبحر الرائق (٩/ ٣٤٣)، والأشباه والنظائر مع غمز عيون البصائر (٣/ ٤٤٨)، والفتاوى الهندية (٣/ ٤٥٧)، وتكملة حاشية ابن عابدين (١٠/ ٤٦١).(٥) انظر: النوادر والزيادات (٨/ ١٤)، وتبصرة الحكام (٢/ ٥٤)، وتهذيب الفروق بحاشية الفروق للقرافي (٤/ ١٦٠).(٦) انظر: تحفة الحبيب (٤/ ٢٨٤)، وحاشية الشبراملسي على نهاية المحتاج (٦/ ٤٣٧).(٧) من تلفظ بصريح الطلاق وقع طلاقه جادًا أو هازلًا عند الحنابلة. انظر: (ص: ٧٨٨).(٨) انظر: (ص: ٧٨٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute