في السفر على راحلته أينما توجهت يومئ، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله. وله في أخرى (١) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومي إيماءً صلاة الليل، إلا الفرائض، ويوتر على راحلته.
ولمسلم (٢) قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار وهو متوجه إلى خيبر، وفي أخرى (٣): أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته حيث توجهت به، وفي أخرى (٤): كان يصلي سبحته حيثما توجهت به ناقته. وفي أخرى (٥): كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على دابته وهو مقبل من مكة إلى المدينة حيثما توجهت، وفيه نزلت:(فأينما تولوا فثم وجه الله)(٦) وفي أخرى (٧): كان يصلي على راحلته حيثما توجهت به، قال: وكان ابن عمر يفعل ذلك، وفي أخرى (٨): كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر على راحلته. وأخرج الترمذي (٩) الرواية التي فيها ذكر الآية. وهذا لفظه: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته أينما توجهت به، وهو جاء من مكة إلى المدينة، ثم قرأ ابن عمر هذه الآية:(ولله المشرق والمغرب ...)(١٠) وقال: في هذا أنزلت. وأخرج النسائي (١١) الرواية الثانية التي فيها: ولا يصلي عليها المكتوبة.
٨٦٨ - * روى الشيخان عن أنس بن سيرين قال: استقبلنا أنساً حين قدم من الشام، فلقيناه بعين التمر فرأيته يصلي على حمار، ووجهه من ذلك الجانب- يعني عن يسار
(١) البخاري (٢/ ٤٨٩) ١٤ - كتاب الوتر، ٦ - باب الوتر في السفر. (٢) مسلم (١/ ٤٨٧) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٤ - باب جواز صلاة النافلة على الدابة في السفر حيث توجهت. (٣) مسلم: نفس الموضع ص ٤٨٦. (٤) مسلم: نفس الموضع السابق ص ٤٨٦. (٥) مسلم: نفس الموضع السابق ص ٤٨٦. (٦) البقرة: (١١٥). (٧) مسلم: نفس الموضع ص ٤٨٧. (٨) مسلم: نفس الموضع ص ٤٨٧. (٩) الترمذي (٥/ ٢٠٥) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٣ - باب "ومن" سورة البقرة وقال حديث حسن صحيح. (١٠) البقرة: (١١٥). (١١) النسائي (٢/ ٦١) ٩ - كتاب القبلة، ٢ - باب الحال التي يجوز عليها استقبال غير القبلة. (يسبح) التسبيح: صلاة النافلة. ٨٦٨ - البخاري (٢/ ٥٧٦) ١٨ - كتاب تقصير الصلاة، ١٠ - باب صلاة التطوع على الحمار. مسلم (١/ ٤٨٨) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٤ - باب جواز صلاة النافلة على الدابة.