على الإقامة في السفر إلا في الصبح، فإنه كان ينادي فيها، ويقيم، وكان يقول: إنما الأذان للإمام الذي يجتمع الناس إليه".
أقول: هذا اجتهاد من ابن عمر وقد مر معنا ما يدل على أن الأذان للمنفرد في غير العمران مستحب.
٨٢٠ - * روى أبو داود عن عقبة بن عامر مرفوعاً: "يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية جبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل: أنظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة".
٨٢١ - * روى البخاري قال صلى الله عليه وسلم لمالك بن الحويرث ولابن عم له: "إذا سافرتما فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما".
[- من آداب الأذان]
٨٢٢ - * روى الشيخان عن أبي جحيفة رضي الله عنه: "أنه رأى بلالاً يؤذن، قال: فجعلت أتتبع فاه ها هنا وها هنا بالأذان". وفي رواية (١)، قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالأبطح في قبة له حمراء من أدم، قال: فخرج بلال بوضوئه، فمن ناضح ونائل، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه حلة حمراء، كأني أنظر إلى بياض ساقيه، فتوضأ، وأذن بلال، قال: فجعلت أتتبع فاه ها هنا وها هنا، يميناً وشمالاً، يقول: حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، قال: ثم ركزت له عنزة، فتقدم فصلى
٨٢٠ - أبو داود (٢/ ٤) كتاب الصلاة، باب الأذان في السفر. وإسناده صحيح. النسائي (٢/ ٢٠) ٧ - كتاب الأذان، ٢٦ - الأذان لمن يصلي وحده. ٨٢١ - البخاري (٢/ ١١١) ١٠ - كتاب الأذان، ١٨ - باب أذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة. الترمذي (١/ ٣٩٩) أبواب الصلاة، ١٥١ - باب ما جاء في الأذان في السفر. النسائي (٢/ ٨، ٩) ٧ - كتاب الأذان، أذان المنفردين في السفر. ٨٢٢ - البخاري (٢/ ١١٤) ١٠ - كتاب الأذان، ١٩ - باب هل يتبع المؤذن فاه ها هنا وها هنا. (١) مسلم (١/ ٣٦٠) ٤ - كتاب الصلاة، ٤٧ - باب سترة المصلي. (ناضح) الناضح من النضح، وهو رش القليل من الماء. (عنزة) العنزة: شبه العكازة، في أسفلها شبه الحربة.