وفي رواية (١) عن سمرة مرفوعاً: "احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل ليتخلف عن الجمعة حتى إنه يتخلف عن الجنة وإنه من أهلها".
[- التحدث أثناء الأذان والإمام على المنبر]
١٧٨٢ - * روى أحمد عن موسى بن طلحة قال: سمعت عثمان بن عفان وهو على المنبر والمؤذن يقيم وهو يستخبر الناس يسألهم عن أخبارهم وأسعارهم.
١٧٨٣ - * روى مالك عن محمد بن شهاب الزهري رحمه الله قال: قال ثعلبة بن مالك القرظي: "إنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة، حتى يخرج عمر، فإذا خرج عمر وجلس على المنبر وأذن المؤذن، قال ثعلبة: جلسنا نتحدث، فإذا سكت المؤذنون، وقام عمر يخطب أنصتنا، فلم يتكلم منا أحد" قال ابن شهاب: فخروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه: يقطع الكلام.
قال في (النيل ٣/ ٣٣٩): فيه جواز الكلام حال قعود الإمام على المنبر قبل شروعه في الخطبة لأن ظهور ذلك بين الصحابة من دون نكير يدل على أنه إجماع لهم.
[- الإنصات للخطبة]
١٧٨٤ - * روى مالك عن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما "أن ابن عمر رأى رجلين يتحدثان والإمام يخطب يوم الجمعة، فحصبهما: أن اصمتا".
١٧٨٥ - * روى مالك عن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يقول في خطبته- قل ما يدع ذلك إذا خطب-: "إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة فاستمعوا له وأنصتوا، فإن
(١) أحمد (٥/ ١١). وهو حديث حسن. ١٧٨٢ - أحمد (١/ ٧٣). مجمع الزوائد (٢/ ١٨٦/ ١٨٧) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. ١٧٨٣ - الموطأ (١/ ١٠٣) ٥ - كتاب الجمعة، ٢ - باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة، إسناده صحيح. ١٧٨٤ - الموطأ (١/ ١٠٤) ٥ - كتاب الجمعة، ٢ - باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة، وإسناده صحيح. (فحصبهما) الحصب: الرجم بالحصباء، وهي صغار الحصى. ١٧٨٥ - الموطأ (١/ ١٠٤) الموضع السابق. وإسناده صحيح.