٢٨٨٩ - * روى البخاري عن ابن عباس (رضي الله عنهما) في قوله تعالى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ}(١) قال رجلٌ من قريش: كانت له زنمةٌ مثل زنمةِ الشاة.
وقال الحافظ: زاد أبو نعيم في مستخرجه في آخره "يعرف بها" وفي رواية سعيد بن جبير عند الحاكم ٢/ ٤٩٩: يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها، وللطبري من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: نعت فلم يعرف حتى قيل: زنيم فُعرف، وكانت له زنمة في عنقه يُعرف بها.
قال الحافظ في الفتح ٨/ ٤٦٧:"العتل" قال الفراء: الشديد الخصومة وقيل: الجافي عن الموعظة وقال أبو عبيدة: الفظ الشديد، وقا الحسن: الفاحش الآثم، وقال الخطابي: الغليظ العنيف، وقال الداودي: السمين العظيم العنق والبطن وقال الهروي: الجموع: المنوع. و"الزنيم": الملصق في القوم ليس منهم. قال حسان:
وأنت زنيم نيط في آل هاشم ... كما نيط خلف الراكب القدح الفرد
قال الحافظ في الفتح ٨/ ٥٠٨: اختلف في الذي نزلت فيه، فقيل: هو الوليد بن المغيرة، ذكره يحيى بن سلام في تفسيره، وقيل: الأسود بن عبد يغوث، ذكره سنيد بن داود في تفسيره، وقيل: الأخنس بن شريق، ذكره السهيلي عن القعنبي، وزعم قوم: أنه أبو الأسود، وليس به، وأبعد من قال: إنه عبد الرحمن بن الأسود، فإنه هو يصغر عن ذلك، وقد أسلم، وذكر في الصحابة.
٢٨٩٠ - * روى البخاري عن أبي سعيد الخُدريِّ (ضري الله عنه) في قوله عالى:
٢٨٨٩ - البخاري (٨/ ٦٦٢) ٦٥ - كتاب التفسير، ١ - باب (عُتل بعد ذلك زنيم). (عتل) العتل: الفظ الغليظ، وقيل: الجافي الشديد الخصومة. (زنيم) الزنمة: الهنة المعلقة عند حلق المعزى، وهما زنمتان، والمراد بالزنيم: الدعي في النسب الملحق في القوم وليس منهم، تشبيهاً له بالزنمة. (١) ن: ١٣. ٢٨٩٠ - البخاري (٨/ ٦٦٣، ٦٦٤) ٦٥ - كتاب التفسير، ٢ - باب (يوم يُكشفُ عن ساق) وهو طرف من حديث طويل قد أخرجه هو ومسلم بطوله. قال ابن الأثير: ... =