١٣٨٥ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحب البلاد إلى الله المساجد، وأبغض البلاد إلى الله الأسواق".
١٣٨٦ - * روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فنزل في علو المدينة، في حي يقال لهم:[بنو] عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم إنه أرسل إلى ملأ بني النجار، فجاؤوا متقلدين بسيوفهم، قال: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر ردفه، وملأ بني النجار حوله، حتى ألقى بفناء أبي أيوب. قال: وكان يصلي حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم، ثم إنه أمر بالمسجد، قال: فأرسل إلى ملأ بني النجار، فجاؤوا، فقال: يا بني النجار، ثامنوني بحائطكم هذا، قالوا: لا والله، ما نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال أنس: فكان فيه ما أقول، كان فيه نخل، وقبور المشركين، وخرب، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع، وبقبور المشركين فنبشت، والخرب فسويت، قال: وصفوا النخل قبلة، وجعلوا عضادتيه حجارة، قال: فكانوا يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يقولون:
اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة ... فانصر الأنصار والمهاجره
وعند أبي داود "حرث" قال: وكان عبد الوارث يقول "خرب".
١٣٨٥ - مسلم (١/ ٤٦٤) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٥٢ - باب فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح. ١٣٨٦ - البخاري (٧/ ٢٦٥) ٦٣ - كتاب مناقب الأنصار، ٤٦ - باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة. أبو داود (١/ ١٢٣، ١٢٤) كتاب الصلاة، ١١ - باب في بناء المساجد. النسائي (٢/ ٣٩، ٤٠) ٨ - كتاب المساجد، ١٢ - باب نبش القبور واتخاذ أرضها مسجداً. (ثامنوني) ثامنت الرجل في المبيع وعلى السلعة، أثامنة: إذا قاولته في ثمنها، وساومته على بيعها منه واشترائها. (وخرب) الخرب: جمع خربة، ومن رواه "حرث" أراد به الموضع المحروث، والحرث: الزرع.