٢٩١٢ - * روى الشيخان عن جُند بن سفيان البجلي: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقمْ ليلة أو ليلتين. فجاءته امرأة قالت يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانُك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين، فنزل {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
وللترمذي قال كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار فدميت إصبعه، فقال صلى الله عليه وسلم: هل أنت إلا إصبعٌ دميتِ، وفي سبيل الله ما لقيت، فأبطأ عليه جبريلُ، فقال المشركون: قد وُدِّعَ محمدٌ، فنزل {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
وفي القرطبي: عن جندب قال: رمي النبي صلى الله عليه وسلم في أصبعه بحجر فدميت فقال: هل أنت إلا إصبعٌ دميتِ وفي سبيل الله ما لقيت. فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم الليل فقالت له أم جميل ... إلخ.
[سورة العلق]
٢٩١٣ - * روى الترمذي عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: كان رسول الله صلىلله عليه وسلم يُصلي، فجاء أبو جهلٍ، فقال: ألم أنهك عن هذا؟ ألم أنهك عن هذا؟ فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، فزبرهُ، فقال أبو جهلٍ: إنك لتعلمُ ما بها نادٍ أكثر مني، فأنزل الله تبارك وتعالى:{فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ}(١) قال ابن عباس: والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية الله.
٢٩١٢ - البخاري (٨/ ٧١٠) ٦٥ - كتاب التفسير، ١ - باب (ما ودعك ربك وما قلى). مسلم (٣/ ١٤٢٢) ٣٢ - كتاب الجهاد والسير، ٣٩ - باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين. (اشتكى): مرض. (المرأة): هي العوراء بنت حرب أخت أبي سفيان وهي أم جميل وزوج عمه أبي لهب حمالة الحطب (حاشية القرطبي). الترمذي (٥/ ٤٤٢) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٨٢ - باب "ومن سورة والضحى" وقال الترمي: هذا حديث حسن صحيح. ٢٩١٣ - الترمذي (٥/ ٤٤٤) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٨٥ - باب "ومن سورة اقرأ بسم ربك الذي خلق" وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح. (نادٍ) النادي: مجتمع القوم. (١) العلق: ١٧، ١٨.