٣٨٠٠ - * روى الشيخان عن عائشة (رضي الله عنها): "أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه احترق، فقال: مالك: قال: أصبت أهلي في رمضان، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بمكتل يدعى: العرق، فقال: أين المحترق؟ قال: أنا، قال: تصدق بهذا".
وفي رواية (١) قال: "وطئت امرأتي في رمضان نهاراً، قال: تصدق، قال: ما عندي شيء، فأمره أن يجلس، فجاءه عرقان فيهما طعام، فأمره أن يتصدق به".
وفي أخرى (٢): "أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد في رمضان، فقال: يا رسول الله، احترقت، احترقت، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شأنه؟ فقال: أصبت أهلي، قال: تصدق، فقال: والله يا نبي الله، مالي شيء، وما أقدر عليه، قال: اجلس، فجلس، فبينا هو على ذلك أقبل رجل يسوق حماراً عليه طعام، فقال رسول الله: أين المحترق آنفاً؟ فقام الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدق بهذا، فقال: يا رسول الله، على غيرنا؟ فو الله إنا لجياع، ما لنا شيء، قال: فكلوه".
وله في أخرى (٣) قال- بهذه القصة:"فأتي بعرق فيه عشرون صاعاً".
٣٨٠١ - * روى ابن خزيمة عن عائشة أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم في ظل فارع، فأتاه رجل من بني بياضة، فقال، يا نبي الله احترقت. قال له النبي صلى الله عليه وسلم "مالك"؟.
٣٨٠٠ - البخاري (٤/ ١٦١) ٣٠ - كتاب الصوم، ٢٩ - باب إذا جامع في رمضان. مسلم (٢/ ٧٨٣) ١٣ - كتاب الصيام، ١٤ - باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان ... إلخ. (١) مسلم: نفس الموضع السابق ص ٧٨٣. (٢) مسلم: نفس الموضع السابق ص ٧٨٣، ٧٨٤. (٣) مسلم: نفس الموضع السابق ص ٧٨٢. (احترق) أي: فعل فعلاً ينزل منزلة الاحتراق من شدة وقعه عنده. (العرق): وعاء منسوج من نسائج الخوص أي من ورق النخل هو المكتل الضخم. ويقال إنه يسع خمسة عشر صاعاً. ٣٨٠١ - ابن خزيمة (٣/ ٢١٩) كتاب الصيام، ٥٨ - باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر هذا المجامع بالصدقة ... إلخ، وإسناده حسن.