٤٥٤٤ - * روى الشيخان عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم ارْحَم المُحَلِّقينَ، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: اللهم ارحم المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: والمقصرين".
قال البخاري: وقال الليثُ عن نافعٍ: "رَحِمَ اللهُ المُحَلِّقِينَ: مرة، أو مرتَيْنِ".
وقال عُبيدُ الله:"حدثني نافع قال في الرابعة: والمُقْصِّرينَ".
وفي رواية (١) قال: "حَلَقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وحلق طائفةٌ من أصحابه، وقصر بعضهم، فقال رسول الله: رَحِمَ الله المُحَلِّقينَ، مرة أو مرتين، ثم قال: والمقصرين".
٤٥٤٥ - * روى أحمد عن مالك بن ربيعة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقولُ:"اللهم اغفر للمُحَلِّقينَ اللهم اغفر للمُحَلِّقينَ" قال: يقول رجلٌ من القومِ: والمقصرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - في الثالثة أو الرابعة-: والمقصرين. ثم قال: فأنا يومئذٍ محلوقُ الرأسِ فما يسُرُّني بحلْقِ رأسي حُمُرُ النعم أو خطر عظيم".
أقول: قوله (وأنا يومئذ محلوق الرأس): القائل هو راوي الحديث.
٤٥٤٦ - * روى ابن ماجة عن ابن عباس "قيل: يا رسول الله لم ظاهرت للمحلقين
٤٥٤٤ - البخاري (٣/ ٥٦١) ٢٥ - كتاب الحج، ١٢٧ - باب الحلق والتقصير عند الإحلال. مسلم (٢/ ٩٤٥) ١٥ - كتاب الحج، ٥٥ - باب تفضيل الحلق على التقصير وجواز التقصير. الموطأ (١/ ٣٩٥) ٢٠ - كتاب الحج، ٦٠ - باب الحلاق. أبو داود (٢/ ٢٠٢) كتاب المناسك، باب الحلق والتقصير. (١) مسلم: نفس الموضع السابق. الترمذي (٣/ ٢٥٦) ٧ - كتاب الحج، ٧٤ - باب ما جاء في الحلق والتقصير. (ارحَمِ المحلقين) المحَلِّقُون: الذين حلقوا شعورهم يوم النحر بمنى. ٤٥٤٥ - أحمد (٤/ ١٧٧). مجمع الزوائد (٣/ ٢٦٣) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وإسناده حسن. ٤٥٤٦ - ابن ماجة (٢/ ١٠١٢) ٢٥ - كتاب المناسك، ٧١ - باب الحلق، وهو حسن. (ظاهرت): المعنى هنا: ضاعفت لهم دعاءك بالرحمة. (لم يشكوا): المعنى هنا: أطاعوا دون تردد.