"فارجع فلن أستعين بمشرك" قال ثم رجع فأدركه بالبيداء فقال له كما قال أول مرة: "تؤمن بالله ورسوله" قال: نعم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "فانطلق".
[- تأمين الرسل]
٤٨٩٧ - * روى الطبراني عن نعيم بن مسعود أن رسولي مسيلمة قدما على رسول الله صلى الله علي وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لولا أن الرسل لا تُقتل لضربت أعناقكما وكتب معهما: من محمدٍ رسول الله إلى مسيلمة الكذاب: أما بعد: فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين"، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً كلهم يزعم أنه نبي".
٤٨٩٨ - * روى أبو داود عن سلمة بن نعيم بن مسعود بن الأشجعي (رحمه الله) عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول- حين قرأ كتاب مسيلمة - للرسل: "ما تقولان أنتما؟ قالا: نقول كما قال، قال: أما والله لولا أن الرسل لا تُقتل لضربت أعناقكما".
٤٨٩٩ - * روى أحمد عن أبي وائل قال: قال عبد الله بن مسعود حين قُتل ابن النواحة: إن هذا وابن أثال كانا أتيا النبي صلى الله عليه وسلم رسولين لمسيلمة الكذاب فقال لهما رسول الله قال: "أتشهدان أني رسول الله" فقالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله قال: "لو كنت قاتلاً وفداً لضربت أعناقكما" قال: "فجرت السُّنة أن الرسل لا تقتل فأما ابن أثال فكفاناه الله عز وجل، وأما هذا فلم يزل ذلك فيه حتى أمكن الله عز وجل منه" (١).
٤٨٩٧ - مجمع الزوائد (٥/ ٣١٥) وقال الهيثمي: رواه الطبراني من طريق ابن إسحق، قال: حدثني شيخ من أشجع ولم يسمه وسماه أبو داود سعد بن طارق، وبقية رجاله ثقات. ٤٨٩٨ - أبو داود (٣/ ٨٣) كتاب الجهاد، باب في الرسل. رجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق، لكن صرح بالتحديث عند أحمد وإسناده صحيح. ٤٨٩٩ - أحمد (١/ ٣٩١)، مجمع الزوائد (٥/ ٣١٤) وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار وأبو يعلي مطولاً وإسنادهم حسن. كشف الأستار عن زوائد البرار (٢/ ٢٧١) كتاب الجهاد، باب النهي عن قتل الرسُل. أبو يعلي (٩/ ٣١) برقم (٥٠٩٧). (فأما ابن أثال فكفاناه الله عز وجل) فقد أسره المسلمون ثم أسلم.