٢٩٢٤ - * روى الطبراني عن ابن عباس {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} قال: العارية.
[سورة الكوثر]
٢٩٢٥ - * روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا في المسجد، إذ أغْفى إغفاءةً، ثم رفع رأسه متبسماً، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال:"نزلت عليَّ آنفاً سورة فقرأ، بسم الله الرحمن الرحيم، {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}(١) ثم قال: أتدرون ما الكوثر؟ فقلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنه نهرٌ وعدنيه ربي عز وجل، عليه خيرٌ كثيرٌ، هو حوضٌ تردُ عليه أُمتي يوم القيامة، آنيتُه عدد نجوم السماء فيُختلجُ العبد منهم، فأقول: ربِّ، إنه من أُمَّتي، فيقول: ما تدري ما أحدث بعدك؟ ".
وفي رواية (٢) نحوه، وفيه: إنه نهرٌ وعدنيه ربي في الجنة، عليه حوضي، ولم يذكر: "آنيته عدد النجوم".
وقد أخرجه هو أيضاً، والبخاري مختصراً، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليردَنَّ عليَّ الحوض رجالٌ ممنْ صاحبني، حتى إذا رأيتُهم ورُفِعُوا إليَّ: اختُلجُوا دُوني،
٢٩٢٤ - الطبراني (المعجم الكبير) (١٢/ ٢٢). مجمع الزوائد (٧/ ١٤٣) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. ٢٩٢٥ - مسلم (١/ ٣٠٠) ٤ - كتاب الصلاة، ١٤ - باب حجة من قال: البسملة آية من كل سورة سوى سورة براءة. (١) الكوثر: ١ - ٣. (٢) مسلم: الموضع السابق ص ٣٠١. وقد أخرج مسلم والبخاري هذا الحديث مختصراً وذلك كالآتي. البخاري (١١/ ٤٦٤) ٨١ - كتاب الرقاق، ٥٣ - باب في الحوض. مسلم (٤/ ١٨٠٠) ٤٣ - كتاب الفضائل، ٩ - باب إبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته. (الأبتَرُ) المقطوع النسل الي لا ولد له، وقيل: المنقطع من كل خير و"الشانيء" المُبْغِضُ والعدوُّ. (فيُختلجُ) الاختلاج: الاستلاب والاجتذاب. (آنفاً) يعني الآن والساعة.