منزلاً من المنازل ... وذكر الحديث" وقال في آخره: "ثم لقد رأيتني أصوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك وبعد ذلك".
وفي رواية (١) الترمذي قال: "كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، فما يعاب على الصائم صومه، ولا على المفطر إفطاره".
وفي أخرى (٢) له قال: "كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا الصائم، ومنا المفطر، فلا يجد المفطر على الصائم، ولا الصائم على المفطر، وكانوا يرون: أنه من وجد قوة فصام، فحسن، ومن وجد ضعفاً فأفطر، فحسن".
وفي رواية (٣) النسائي قال: "كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنا الصائم، ومنا المفطر، فلا يعيب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم".
وله (٤) عنه وعن جابر مثله.
٣٧٣٦ - * روى الشيخان عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر، فمنا الصائم، ومنا المفطر، قال: فنزلنا منزلاً في يوم حار، أكثرنا ظلاً صاحب الكساء، ومنا من يتقي الشمس بيده، قال: فسقط الصوام، وقام المفطرون فضربوا الأبنية، وسقوا الركاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ذهب المفطرون اليوم بالأجر".
(١) الترمذي (٣/ ٩٢) ٦ - كتاب الصوم، ١٩ - باب ما جاء في الرخصة في السفر. (٢) الترمذي: نفس الموضع السابق ص ١٨٩. (٣) النسائي (٤/ ١٨٨) ٢٢ - كتاب الصيام، ٥٩ - باب ذكر الاختلاف على أبي نضرة ... إلخ. (٤) النسائي: نفس الموضع السابق ص ١٨٩. (الوجد) الغضب، فلان يجد علي، أي يغضب. ٣٧٣٦ - البخاري (٦/ ٨٤) ٥٦ - كتاب الجهاد، ٧١ - باب فضل الخدمة في الغزو. مسلم (٢/ ٧٨٨) ١٣ - كتاب الصيام، ١٦ - باب أجر المفطر في السفر إذا تولى العمل. النسائي (٤/ ١٨٣) ٢٢ - كتاب الصيام، ٥٢ - فضل الإفطار في السفر على الصيام. (الأبنية) جمع بناء، وهو الخباء والخيمة. (الركاب): الإبل.