٣٣٥٧ - * روى أحمد عن مالك بن نضلة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأيدي ثلاثة، فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى، فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك".
أقول: هذا دليل على فساد رأي من ادعى أن يد الآخذ هي العليا لأنها تقرب المعطي من الله، فالحديث نص على أن اليد السفلى يد الآخذ.
٣٣٥٨ - * روى مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه (رحمه الله) قال: قال لي عبد الله ابن الأرقم: "أدللني على بعير من المطايا استحمل عليه أمير المؤمنين، فقلت: نعم: جمل من إبل الصدقة، فقال عبد الله بن الأرقم: أتحب لو أن رجلاً بادناً في يوم حار غسل لك ما تحت إزاره ورفغيه، ثم أعطاكه فشربته؟ قال: فغضبت، وقلت: يغفر الله لك، لم تقول مثل هذا لي؟ قال: فإنما الصدقة أوساخ الناس يغسلونها عنهم".
٣٣٥٩ - * روى الجماعة عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال: "إن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتى إذا نفدما عنده،
٣٣٥٧ - أحمد (٤/ ١٣٧)، (١/ ٤٤٦)، (٣/ ٤٧٣). ابن خزيمة (٤/ ٩٦) باب فضل المتصدق على المتصدق عليه. أبو داود (٢/ ١٢٣) كتاب الزكاة، باب في الاستعفاف. ٣٣٥٨ - الموطأ (٢/ ١٠٠١) ٥٨ - كتاب الصدقة، ٣ - باب ما يكره من الصدقة. (المطايا) جمع مطية، وهي البعير، لأنه يركب مطاه، أي ظهره. (استحمل) استحملت فلاناً: إذا طلبت منه أن يعطيك ما تركب عليه وتحمل عليه متاعك. (بادنا) البادن: السمين، بدن الرجل: إذا سمن. (رفغيه) ارفغ بضم الراء وفتحها: الإبط، وقيل: أصل الفخذ، وقيل: وسخ الظفر، والأرفاغ: المغابن، والمغابن كل موضع يجتمع للإنسان من بدنه وسخ وعرق وهي معاطف الجلد. ٣٣٥٩ - الموطأ (٢/ ٩٩٧) ٥٨ - كتاب الصدقة، ٢ - باب ما جاء في التعفف عن المسألة. البخاري (٣/ ٣٣٥) ٢٤ - كتاب الزكاة، ٥٠ - باب الاستعفاف عن المسألة. مسلم (٢/ ٧٢٩) ١٢ - كتاب الزكاة، ٤٢ - باب فضل التعفف والصبر. أبو داود (٢/ ١٢١، ١٢٢) كتاب الزكاة، ٢٨ - باب في الاستعفاف. الترمذي (٤/ ٣٧٣، ٣٧٤) ٢٨ - كتاب البر والصلة، ٧٧ - باب ما جاء في الصبر، وقال: هذا حديث حسن صحيح. النسائي (٥/ ٩٥، ٩٦) ٢٣ - كتاب الزكاة، ٨٥ - باب الاستعفاف عن المسألة.