ومن حديث حبان بن بُحْ، عن النبي ﷺ: «لا خير في الإمارة لمسلم» في حديث طويل.
أخرجه الثلاثة.
قلت:
قد روي حديث الأذان، وحديث: لا خير في الإمارة، عن زياد ابن الحارث الصدائي، ويبعد أن يكون هذان الحديثان لرجلين من صداء، مع قلة الوافدين من صداء على النبي ﷺ، وزياد هو المشهور الأكثر.
١٠٢٧ - حِبَّان بن الحكم السُّلمِي
حِبَّان بن الحكم السُّلمِي، بكسر الحاء أيضاً، ويقال له: الفرار (١)، شهد الفتح، ومعه راية بني سليم،
ولما عقد رسول اللَّه ﷺ راية بني سليم يوم الفتح، قال: «لمن أعطي الراية؟ قالوا: أعطها حبان بن الحكم الفرار، فكره رسول اللَّه ﷺ قولهم: الفرار، فأعاد القول عليهم، ثم دفعها إليه، فشهد معه الفتح وحنيناً، ثم نزع الراية منه، ودفعها إلى يزيد بن الأخنس من بني زغب، بطن من سليم.
ذكره أبو علي الغساني.
١٠٢٨ - حَبْحَاب أبو عَقِيل الأنصاري
(د ع) حَبْحَاب أبو عَقِيل الأنصاري، هو الذي لمزه المنافقون لما جاء بصاع من تمر صدقة، فأنزل اللَّه تعالى: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ، وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ﴾ (٢) الآية،
روى، سعيد، عن قتادة في قوله ﷿: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ﴾، قال: جاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول اللَّه، هذا نصف مالي أتيتك به، وتركت نصفه لعيالي، فقال النبي ﷺ: بارك اللَّه لك فيما أعطيت وما أبقيت، فلمزه المنافقون، وقالوا: ما أعطى إلاّ رياء وسمعة، وأقبل رجل من فقراء المسلمين من الأنصار، يقال له: الحبحاب أبو عقيل، فقال: يا بنى اللَّه، بِتّ أجُر بالجَرِير (٣) على صاعين من تمر، فأما صاع فأمسكته لأهلي، وأما صاع فها هو ذا، فقال له المنافقون: إن كان اللَّه ورسوله لغنيين عن صاع أبي عقيل، فأنزل اللَّه، ﷿: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ (٤) الآية.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
١٠٢٩ - حُبْشِيَّ بن جُنَادَة
(ب د ع) حبشىّ بن جنادة بن نصر بن أسامة بن الحارث بن معط بن عمرو بن جندل بن مرّة ابن صَعْصَعَة. ومرة أخو عامر بن صعصعة، ويقال لكل من ولده: سلولي، نسبوا إلى أُمهم سلول بنت ذُهْل بن شيبان، يكنى أبا الجنوب.
(١) ينظر ترجمة: جبار بن الحكم السلمي.
(٢) التوبة: ٧٩.
(٣) الجرير: حبل من أدم مثل الزمام، يعنى أنه كان يستقى الماء بالحبل.
(٤) التوبة: ٨٠.