قال جعفر: قال محمد بن حُبَّان: اختلفوا في اسمها، فقيل: عُمَارة. وقيل: أُمامة. وقيل:
أُم الفضل. تقدم ذكرها.
أخرجها أبو موسى.
٧٦١٨ - أُم وَرَقَة بنت عَبد اللَّه
(ب د ع) أُم وَرَقَة بنت عَبد اللَّه بن الحارث بن عُوَيمر (١) الأنصارية. وقيل: أُم وَرَقة بنت نَوفَلٍ. وهي مشهورة بكنيتها، واختلفوا في نسبها.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الصوفي بإسناده عن أبي داود: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، حدثنا الوليد بن عبد اللَّه بن جُمَيع، حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري، عن أم ورقة بنت نوفل: أن رسول اللَّه ﷺ لما غزا بدراً قالت له: ائذن لي فأخرج معك فَأُمرِّضَ مرضاكم، لعل اللَّه أن يرزقني الشهادة. قال: قَرِّي في بيتِك فإن اللَّه يرزقك الشهادة. قال:
فكانت تسمى الشهيدة.
قال: وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت النبيَّ ﷺ في أن تتخذ في دارها مُؤذِّناً، فأذن لها، قال: وكانت قد دَبَّرت (٢) غلاماً لها وجارية، فقاما إليها بالليل فَغَمَّاها (٣) بقطيفة لها حتى ماتت وذهبا، فأصبح عمر فقام في الناس فقال: مَن عنده من هذين علم - أو: من رآهما - فليجئ بهما، فأمر بهما فصُلِبا، فكانا أول مصلوب بالمدينة.
قال أبو داود: حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي، حدثنا محمد بن فُضيل، عن الوليد
(١) في المطبوعة: «الحارث بن عمير». وفي المصورة: «الحارث أم عمير». والمثبت عن الإصابة: ٤/ ٤٨١، والتهذيب، والخلاصة. على أنه قد تقدم في الصحابة ٣/ ٢٠٦: «عَبْدُ اللَّه بنُ الحَارِثِ بنِ عُوَيْمِر الأنْصَاري». فلعلها ابنته. أما ابن سعد فقد ترجم لها ٨/ ٣٣٥: «أم ورقة بنت عبد اللَّه بن الحارث»، لم يزد على ذلك، وعدها في نساء بنى مالك بن النجار، فاللَّه أعلم. (٢) العبد المدبر: الّذي علق عتقه بموت سيده. (٣) في المطبوعة: «فغمياها». والمثبت عن المصورة وسنن أبي داود. وغماها: غطياها.