فقال رسول اللَّه ﷺ:«إن من عباد اللَّه من أقسم على اللَّه لأبرَّه». وقد قيل: إن التي فعلت ذلك كانت أخت الربيع.
أخبرنا يحيى بن محمود بن عبد الوهاب بن أبي حَبَّة. بإسنادهما عن مسلم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن أنس أن أخت الرُّبَيِّع أُم حارثة جَرَحت إنساناً، فاختصموا إلى رسول اللَّه ﷺ، فقال رسول اللَّه ﷺ: القصاصَ [القصاصَ (١)] فقالت أُم الربيع: يا رسول اللَّه، أيُقْتَصّ من فلانة! واللَّه لا يُقتَصُّ منها أبداً. فقال رسول اللَّه ﷺ: سبحان اللَّه يا أُم الربيع! القصاصُ كتاب اللَّه. قالت: واللَّه لا يقتص منها أبدا.
فما زالت حتى قبلوا، فقال رسول اللَّه ﷺ: إن من عباد اللَّه من لو أقسم على اللَّه لأبرَّه (٢).
أخرجها الثلاثة.
٦٩١٢ - رَجَاءُ الغَنَوِيّة
(ب د ع) رَجَاءُ الغَنَوِيّة. سكنت البصرة. روى عنها محمد بن سيرين.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا هشام، عن ابن سيرينَ، عن امرأة يقال لها «رجاء»: أنها قالت: كنت عند النبي ﷺ، فجاءته امرأة بابن لها فقالت: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه لي فيه بالبركة، فإنه توفي لي ثلاثة.
فقال لها رسول اللَّه ﷺ: أمنذ أسلمت؟ قالت: نعم. فقال رسول اللَّه ﷺ: جُنَّة حَصِينة (٣) قالت: فقال لي رجل عند رسول اللَّه ﷺ: اسمعي يا رجاءُ ما يقول رسول اللَّه ﷺ(٤).
أخرجها الثلاثة.
٦٩١٣ - رَزِينةُ خادِمُ رَسُولِ اللَّه ﷺ
(ب د ع) رَزِينةُ خادِمُ رَسُولِ اللَّه ﷺ، وهي مولاة صَفِيّة زوج النبي ﷺ روت عنها ابنتها أَمَةُ اللَّه، ولها أيضا صحبة (٥) في قول.
(١) ما بين القوسين عن مسلم. (٢) مسلم كتاب القسامة، باب «إثبات القصاص في الأسنان وما في معناها»: ٥/ ١٠٥ - ١٠٦. (٣) الجنة- بضم الجيم-: الوقاية، أراد ﵇ واللَّه أعلم- أن ما أصابها وقاية لها من النار. (٤) مسند الإمام أحمد: ٥/ ٨٣. (٥) انظر الترجمة ٦٧٢٢: ٧/ ٢٣.