أخرجه أبو موسى، وذكره أبو علي فيما استدركه على أبي عمر، وقال: لا أدري هذه أسماءُ إحدى مَنْ ذكر - يعني أبا عمر - أو غيرهن.
٦٧٠٣ - أَسْماءُ بنت الصَّلت
(ب) أَسْماءُ بنت الصَّلت السُّلَمِية.
اختلف فيها وفي اسمها، فقال أحمد بن صالح المصري: أسماء بنت الصلت السلمية، من أزواج النبي ﷺ. وروى عن قتادة نحوه. وقال ابن إسحاق: سناء بنت أسماء بن الصلت السّلمى، تزوجها النبي ﷺ ثم طلقها. وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني: هي وسناء بنت الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حَرَام بن سِمَاك بن عَوْف بن امرئ القيس بن بُهْثَةَ (١) ابن سُلَيم السُّلَمية، تزوّجها رسول اللَّه ﷺ فماتت قبل أن تصل إليه.
قال أبو عمر: قول من قال: «سناء» أولى بالصواب، وفي سبب فراقها أيضاً اختلاف لا يثبت من جهة الإسناد (٢).
أخرجه أبو عمر
٦٧٠٤ - أَسْماءُ عائشة
(س) أَسْماءُ مُقَيِّنَة (٣) عائشة.
أوردها جعفر المستغفري وقال: إن ثبت إسنادُ حديثها.
روى الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن كلاب بن تلاد (٤)، عن أسماءَ مقينة عائشة قالت: لما أقعدنا عائشة لنجلّيها (٥) برسول اللَّه ﷺ، إذ جاءَنا رسول اللَّه ﷺ فقرب إلينا لبناً وتمراً، فقال: كلن واشربن. فقلن: يا رسول اللَّه، إنا صُوَّم. فقال:
كلن واشربن، ولا تجمعن جوعاً وكذباً. قالت: فأكلنا وشربنا (٦).
أخرجه أبو موسى.
(١) في المطبوعة: «بهسة؛، بالسين. والصواب عن المصورة والاستيعاب. (٢) الاستيعاب: ٤/ ١٧٨٣ - ١٧٨٤. (٣) المقينة: التي تزين المرأة ليوم زفافها. (٤) كذا في المصورة والمطبوعة وفي الجرح والتعديل ٣/ ٢/ ١٧٢: «كلاب بن تليد». وقد وقع في ترجمته في الجرح سقط» وقال ابن أبي حاتم عن أبيه وأبى زرعة: إنما هو تليد بن كلاب. (٥) في المطبوعة والمصورة: «لنخليها»، بالخاء. ولعل الصواب ما أثبتناه، وقد أورد الحديث الإمام أحمد في مسندة من طريق آخر، وفيه: «قَيَّنتُ عائشة لرسول اللَّه- ﷺ ثم جئته فدعوتها لجلوتها». وفي لسان العرب: «والماشطة تجلو العروس، وجلا العروس على بعلها جلوة، واجتلاها وجلاها، وقد جليت على زوجها، واجتلاها زوجها، أي: نظر إليها». وعليه فالباء في «برسول اللَّه»، بمعنى «على». (٦) أخرجه الإمام أحمد بنحوه في مسند أسماء بنت يزيد بن السكن، انظر: ٦/ ٤٥٨.