روى قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة أن النبي ﷺ قال: «أقيموا الصفوف، فإنما تصفون بصفوف الملائكة، حاذوا بين المناكب وسُدُّوا الخَلَل، ولا تَذَروا فُرُجات الشيطان، ومن وصَل صفاً وصَله اللَّه ﷿».
رَوَى عنه أبو الزاهريَّة حديثاً في فضل السلام.
أخرجه أبو موسى وقال: «أبو شجرة هذا يروى عن ابن عُمر، أرسل هذين الحديثين».
٥٩٩٢ - أَبو شَجَرَةَ الكِنْدِيّ
أَبو شَجَرَةَ، واسمه: معاوية بن مِحْصَن بن عَلَس (١) بن الأسود بن وهب بن شَجَرة بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي.
وفد إلى النبي ﷺ، وكان شجاعاً.
ذكره هشام بن الكلبي.
٥٩٩٣ - أَبو شَدَّاد الذِّمَارِيّ
(ب د ع) أَبو شَدَّاد الذِّمَارِيّ العُمَاني.
سكن عُمَان.
وذكر أنهم أتاهم كِتابُ رسول اللَّه ﷺ في قطعة أَدَمٍ: «من مُحمَّد رسول اللَّه إلى أهل عُمَان:
سَلام عليكم، أما بعد، فَأَقِرُّوا بشهادة أَن لا إِله إِلا اللَّه وأَني رسولُ اللَّه، وأدوا الزكاة، وخُطُّوا المساجد كذا وكذا، وإلا غَزَوْتُكم».
قيل لأبي شداد: فمن كان عامل عُمَان؟ قال: إسوار (٢) من أساورة كسرى.
روى موسى بن إسماعيل، عن عبد العزيز بن زياد الحَبَطِيّ، عن أبي شَدَّاد، بهذا. أخرجه الثلاثة.
قلت: كذا قاله أبو عمر: «الذِّماري». والذي يقوله غيره من أهل العلم: «دمائي»، بالدال المهملة، والميم، وبعد الألف ياءٌ تحتها نقطتان، نسبة إلى «دَمَا (٣)» وهي من عُمَان.
وقاله ابن منده وأبو نُعَيم: العُمَاني، وأما «ذمار (٤)» فمن اليمن، من نواحي صنعاء.
(١) انظر الترجمة ٤٩٨٤: ٥/ ٢١٤.
(٢) الإسوار- بكسر الهمزة وضمها: قائد الفرس.
(٣) دما- بفتح أوله وتخفيف ثانيه-: بلدة من نواحي عمان. انظر: «معجم البلدان» لياقوت.
(٤) ذمار- بكسر أوله وفتحه، ويبنى على الكسر-: قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء: «معجم البلدان» لياقوت.