أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا ابن إسحاق، عن ابن ضَمرة بن سعيد، عن جدته، عن امرأة من نسائهم - كانت صلت القبلتين مع النبي ﷺ قالت: دخل عليَّ رسول اللَّه ﷺ فقال: أختصي، تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل! قالت: فما تَرَكت الخضابَ، وإن كانت لَتختضبُ وهي ابنة ثمانين سنة (١).
أخرجها أبو نعيم.
قلت: قد تقدم ذكر الخضاب في ترجمة «حدة ضمرة بن سعيد». ورواه أبو موسى بإسناده عن ابن نمير، عن ابن إسحاق، عن ابن لضمرة، عن أهله، عن جدته - وكانت صلت القبلتين - وقد أورد الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، عن يزيد، عن ابن إسحاق مثل رواية أبي موسى، عن جدة ضمرة وقال:«وكانت صلت القبلتين». ورواه أحمد أيضاً، عن يزيد بإسناده، عن ابن إسحاق، عن ابن ضمرة، عن جدَّته، عن امرأة من نسائهم صلت القبلتين (١). واللَّه أعلم.
٧٦٩٣ - امْرَأَة
امْرَأَة.
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عثمان ابن عُمَر، أخبرنا شعبة، عن ثابت البُنَاني، عن أنس بن مالك: أن رسول اللَّه ﷺ أتى على امرأة تبكي على صبِيَ لها، فقال: اتقي اللَّه واصبري. فقالت: وما تبالي بمصيبتي (٢)؟! فلما ذهب قيل لها: إنه رسول اللَّه ﷺ. فأخذها مثلُ الموت، فأتت بابه فلم تجد على بابه بوابين، فقالت: يا رسول اللَّه، لم أعرفك. فقال لها: الصبر عند أول صدمة، أو قال: عند أول الصدمة (٣).
(١) مسند الإمام أحمد: ٤/ ٧٠، ٥/ ٣٨١، ٦/ ٤٣٧، وانظر ترجمة «جدة ضمرة بن سعيد». (٢) الظاهر من قولها هذا أنها لعظم مصيبتها لم تعرف رسول اللَّه ﷺ. (٣) مسلم، كتاب الجنائز، باب «في الصبر على المصيبة عند أول الصدمة»: ٣/ ٤٠ - ٤١.