أخرجه أبو موسى، وضبطه بالخاءِ والزاي، وقال: كذا قاله عبدان، ونقل كلام ابن ماكولا الذي ذكرناه. ولا شك أن قول عبدان تصحيف، وضبطه ابن ماكولا فقال: مَخْرَمةً، مثل ما قبله (١)، إلا أنه بخاءٍ معجمة فهو مَخْرَمة (٢) بن عَدِيّ. والذي قبله: مجْرَبَة، بفتح الميم، وسكون الجيم، وفتح الراءِ، والباءِ المعجمة بواحدة، واللَّه أعلم.
٤٧٨٧ - مِخْرَش الخُزَاعيّ
مِخْرَش الخُزَاعيّ الكعبيّ. تقدّم في محرّش (٣)، بالحاءِ المهملة.
٤٧٨٨ - مَخْرَفَةُ العَبْدِيّ
(ب د ع) مَخْرَفَةُ العَبْدِيّ. رأى النبي ﷺ.
روى سِمَاك بن حَرْب، عن سوَيد بن قيس قال: جَلَبتُ أنا ومخرفة العبديّ بَزًّا من هجَرَ، فبعت من النبي ﷺ سَرَاويل، وثمَّ وزَّانٌ يَزِن بالأَجْر، فقال رسول اللَّه ﷺ:«زن وأرجح».
روى أيوب بن جابر، عن سماك، عن مخرفة العبدي. وهو وهم، والصواب ما رواه الثوري، وإسرائيل وغيرهما، عن سِمَاك، عن سُوَيد قال:«جلبت … ».
أخرجه الثلاثة.
مخرفة: بالفاء وقد تَقَدَّم في: سُوَيد بن قيس.
[٤٧٨٩ - مخرمة بن شريح]
(ب د ع) مخرمة.- بالميم - هو ابن شُرَيح الحَضْرَمِيّ، حليف لبني عبد شمس.
روى ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن السائب بن يزيد: أن مخرمة بن شُرَيح ذُكِر عند النبي ﷺ، فقال:«ذاك رجل لا يتوسَّدُ القرآن»(٤).
واستشهد يوم اليمامة.
أخرجه الثلاثة.
شُرَيح: بالشين المعجمة.
(١) يعنى في كتاب ابن ماكولا. (٢) في المطبوعة: «مخزمة»، بالزاي. والصواب عن المصورة، والإصابة: ٣/ ٣٧٠. والسياق يقتضي أنه بالراء المهملة. (٣) ينظر الترجمة ٤٦٨٧: ٥/ ٧٤. (٤) أخرجه الإمام أحمد عن يحيى بن آدم، عن ابن المبارك، عن يونس بإسناده. المسند: ٣/ ٤٤٩. وفي النهاية لابن الأثير: «ذلك رجل لا يتوسد القرآن»: يحتمل أن يكون مدحا وذما، فالمدح معناه: أنه لا ينام الليل عن القرآن ولم يتهجد به، فيكون القرآن متوسدا معه، بل هو يداوم قراءته ويحافظ عليها. والذم معناه: لا يحفظ من القرآن شيئا ولا يديم قراءته، فإذا نام لم يتوسد معه القرآن، وأراد بالتوسد النوم.