٦٠٦٣ - أَبُو عَبْدِ الرَّحْمنِ الصَّنَابِحِيَ
(د ع) أَبُو عَبْدِ الرَّحْمنِ الصَّنَابِحِيَ.
روى عنه الحارث بن وهب، ويقال: إنه الذي روى عنه عطاء بن يَسار، وأبو عبد اللَّه الصنَابِحِي (١) آخرُ لم يدرك النبي ﷺ. والصنابح بن الأعسر - وقيل: الصُّنَابِحِيّ - آخر (٢).
روى الصَّلت بن بَهرام، عن الحارث بن وهب، عن أبي عبد الرحمن الصّنَابِحِيّ قال:
قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تزال هذه الأُمّة في مُسْكة (٣) من دينَها ما لم يضلوا بثلاث: ينتظروا بصلاة المغرب اشتباكَ النجوم، وما لم يؤخروا صلاة الفجر مضاهاةً لليهودية والنصرانية، وما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها».
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
٦٠٦٤ - أَبُو عبْدِ الرَّحْمنِ الفِهْرِيّ
(ب د ع) أَبُو عبْدِ الرَّحْمنِ الفِهْرِيّ. قاله ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: أبو عبد الرحمن القُرَشِي الفِهْرِي، من بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، له صحبة ورواية. قال الواقدي: اسمه عبد. وقال غيره: اسمه يزيد بن أنيس (٤). وقيل:
اسمه كرز بن ثعلبة، شهد مع النبي ﷺ حُنَيناً، ووصف الحرب يومئذ، وفي حديثه:
«فولَّوا يومئذٍ مُدْبِرِين»، كما قال اللَّه تعالى.
فقال رسول اللَّه ﷺ: يا عباد اللَّه أنا عبدُ اللَّه ورسوله، ثم قال: يا معشر المهاجرين، أنا عبد اللَّه ورسوله (٥) وأخذ كفاً من تراب - قال أبو عبد الرحمن: فحدّثني من كان أقرب إليه مني أنه ضرب به وجوههم، وقال: «شاهت الوجوه». فهزمهم اللَّه. رواه حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد اللَّه ابن يسار، عن أبي عبد الرحمن الفهري - قال يعلى: فحدّثني أبناؤُهم (٦) عن آبائهم، قال فما بقي أحد منا إلا امتلأت عيناه وفوه تراباً - قال: وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض (٧).
(١) انظر ترجمة عبد اللَّه الصنابحي، وقد تقدمت برقم ٣٠٢٠: ٣/ ٢٨١ - ٢٨٢. والإصابة، ترجمة أبى عبد الرحمن الصنابحي: ٤/ ١٤٨ - ١٤٩.
(٢) انظر ترجمة الصنابح في: ٣/ ٣٥.
(٣) المسكة- بضم فسكون-: ما يتمسك به.
(٤) في الاستيعاب: «أنس».
(٥) في الاستيعاب: «أنا عبد اللَّه ورسوله، وانقحم عن فرسه، وأخذ … ».
(٦) في المطبوعة: «فحدثني ألباؤهم». والمثبت عن الاستيعاب، ومسند الإمام أحمد: ٥/ ٢٨٦.
(٧) بعده في الاستيعاب والمسند: «كإمرار الحديد على طست الحديد».