فلم يزل يقاتل حتى انتهى إلى معاوية، فأحاط، به أهل الشام فقتلوه، فلما رآه معاوية قال:
واللَّه لو استطاعت نساءُ خزاعة لقاتلتنا فضلاً عن رجالها. وتمثل بقول حاتم: (١)
كليثِ هزبر كان يَحمِي ذِمَارَه … رَمَتْهُ المَنَايَا قَصْدَهَا فَتَقَطَّرا (٢)
أخو الحرب إن عَضَّتْ به الحربُ عَضَّها … وإن شَمَّرت يوماً به الحرب شَمَّرا
وكانت صِفّين سنة سبع وثلاثين.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده ذكره فقال: عبد اللَّه بن بُدَيل بن ورقاء، ذكر في كتاب الطبقات من الأصبهانيين هذا القدر.
وقال أبو نعيم: ذَكَر بعضُ المتأخرين عبد اللَّه بن بُدَيل بن ورقاء، هذا جميع ما ذكره.
٢٨٣٣ - عَبْدُ اللَّه بن بُدَيْل
(د) عَبْدُ اللَّه بن بُدَيْل. آخر. روى عن النبي ﷺ في المسح على الخفين.
أخرجه ابن منده مختصراً.
٢٨٣٤ - عَبْد اللَّه بن بَرّ
عَبْد اللَّه بن بَرّ الدّارِي. كان اسمه الطيب فسماه رسول اللَّه ﷺ عبد اللَّه، ذكره ابن إسحاق في النفر الداريين الذين وفدوا على رسول اللَّه ﷺ، وأمر لهم من خَيْبَر بخمسين (٣) وَسْقاً.
قاله أبو علي الغساني.
٢٨٣٥ - عَبْدُ اللَّه بنُ البَرَاءِ
(د) عَبْدُ اللَّه بنُ البَرَاءِ، أبو هِنْد الدَّاريّ، ويقال: بُرَير بن عَبْد اللَّه.
أخرجه ابن منده مختصراً، وما أقرب أن يكون هذا والذي قبله واحداً (٤)، واللَّه أعلم.
(١) في الأصل والمطبوعة: همام، ينظر الكامل لابن الأثير: ٣/ ١٥٤. وقد ذكر البيت.
(٢) البيتان في الاستيعاب: ٣/ ٨٧٣ بتقديم الثاني على الأول، والبيت الثاني في الكامل للمبرد ٩٥٩، وفيه يروى الشطر الثاني:
وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا
(٣) سيرة ابن هشام: ٢/ ٣٤٥.
(٤) هذه الترجمة ساقطة في أصلنا. وفي سيرة ابن هشام عند ذكر الداريين: «وأبو هند بن بر، وأخوه الطيب بن بر، فسماه رسول اللَّه ﷺ عبد اللَّه». فأبو هند على هذا هو أخو عبد اللَّه.