روى مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله ﷿: ﴿وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً﴾ (١) و ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ﴾ (٢)، قال: يريد نَبْهان التمار، أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع منه تمراً، فضرب على عَجيزَتها، فقالت: واللَّه ما حفظتَ غيبة أخيكَ، ولا نلت حاجتك. فسُقِط في يده، فذهب إلى رسول اللَّه ﷺ فأعلمه، فقال رسول اللَّه ﷺ: إياك أن تكونَ امرأة غاز! فذهب يبكي، فقام ثلاثة أيام يصوم النهار ويقوم الليل، فلما كان اليوم الرابع أنزل اللَّه تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً﴾ الآية، فأرسل رسول اللَّه ﷺ إليه فأخبره بما نزل فيه، فحمد اللَّه وشكره، فقال: يا رسول اللَّه، هذه توبتي قِبِلها، فكيف لي حتى يقبل شكري!! فأَنزل اللَّه تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ﴾ (٣) الآية.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
٥١٩٠ - نبهان صاحب رسول اللَّه ﷺ
(س) نَبْهَانُ صاحبُ النبي ﷺ.
أَورده ابن شاهين في الصحابة.
روى أبو الزبير، عن عُمر (٤) بن نبهان، عن أبيه: أن النبي ﷺ قال: من مات له:
ولدان في الإسلام أدخله اللَّه ﵎ الجنة بفضل رحمته. قال: فلقيني أبو هريرة قال أنت الذي قال له رسول اللَّه ﷺ في الولدين؟ قلت: نعم. قال: لأن يكون ما قاله لي أحبّ إلي مما غَلِقت عليه حمصُ وفلسطين (٥).
أخرجه أبو موسى.
(١) سورة آل عمران، آية: ١٣٥. (٢) سورة هود، آية: ١١٤. (٣) تقدم نحو هذا الأثر في ترجمة «عمر بن غزية»: ٤/ ٢٦٠ من طريق أبى صالح عن ابن عباس. وينظر تفسير ابن كثير عند الآية ١١٤ من سورة هود: ٤/ ٢٨٧ بتحقيقنا. (٤) في المطبوعة والمصورة: «عمرو بن نبهان». والصواب عن الخلاصة ومسند الإمام أحمد. (٥) أخرجه الإمام أحمد من طريق أبي الزبير، عن عمر بن نَبهان، عن أبي ثعلبة الأشجعي، المسند: ٦/ ٣٩٦.