أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثني دَيلم أبو غالب القطان، حدثني الحكم بن حَجْل، حدثتني أُم الكرام أنها حَجت فلقيت امرأة بمكة كثيرة الحشم، ليس عليهم (١) حلى إلا الفضة، [فقلت لها: ما لي لا أرى على أحد من حشمك حَلياً إلا الفضة (٢)] قالت: كان جَدِّي عندَ رسول اللَّه ﷺ وأنا معه عليَّ قُرطان من ذهب، فقال رسول اللَّه ﷺ:
«شهابان من نار، فنحن أهل بيت لا نلبس إلا الفضة (٣).
أخرجها أبو نُعَيم.
٧٦٩٨ - جَارِيَةٌ حَبَشِية كانت تخدم النبيَّ ﷺ
(س) جَارِيَةٌ حَبَشِية كانت تخدم النبيَّ ﷺ.
قال ثمامة بن حَزن القشيري (٤): سألَت عائشةَ عن النبيذ فقالت: هذه خادم لرسول اللَّه ﷺ فَسَلِها - الجارية حبشية - فقالت: كنت أنبذ لرسول اللَّه ﷺ في سقاءِ عشاء، فأوكِيه (٥) وأعلقه، فإذا أصبح شرب منه.
أخرجه أبو موسى.
٧٦٩٩ - جَارِيَة عَبْد اللَّه بن عُمَر بن الخَطَّاب
جَارِيَة عَبْد اللَّه بن عُمَر بن الخَطَّاب.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بُكَير، عن ابن إسحاق قال: وهب رسول اللَّه ﷺ عمر بن الخطاب فلانة - وهي جارية من سبي هوازن - فوهبها لابنه عبد اللَّه بن عمر. قال ابن إسحاق: فحدثني نافع، عن ابن عمر قال: فبعثت بجاريتي إلى أخوالي من بني جُمَح ليصلحوا لي منها حتى أطوف بالبيت ثم آتيهم إذا فرغت، فخرجت من المسجد فإذا الناس يَشتدُّون (٦) فقلت: ما شأنكم؟ قالوا: رد علينا رسول اللَّه ﷺ نساءَنا وأبناءَنا. فقلت: دونكم صاحبتكم، فهي في بنى جمح. فانطلقوا فأخذوها (٧).
(١) في المطبوعة: «ليس عليها». والمثبت عن المصورة. وفي المسند: «ليس عليهم». والحشم: جماعة الإنسان الذين يلوذون به لخدمته. (٢) ما بين القوسين المعقوفين عن المسند، وهو سقط نظر. (٣) مسند امام أحمد: ٦/ ٤٢١. (٤) تقدمت ترجمة «ثمامة بن حزن»: ١/ ٢٩٦. (٥) أي: أشد رأسه بالوكاء، وهو: خيط. (٦) أي: يسرعون. (٧) سيرة ابن هشام: ٢/ ٤٩٠.