له صحبة. ولاه عمر مكة ثمّ عزله، واستعمل نافع بن عبد الحارث.
روى سعيد بن أَبي هند، عن قنفذ التيمي قال: سمعت رسول اللَّه ﵌ يقول: «بين قبري ومنبري رَوضة من رياضِ الجنَّة».
قال أَبو موسى: رواه الحارث بن محمد في موضعين، فقال في موضع بإِسناده عن سعيد، قال: حدّثني قنفذ التيمي قال: «رأَيت الزبير يصلي». وقال في الموضع الآخر بهذا الإِسناد:
«حدّثني ابن قنفذ قال: رأَيت ابن الزبير». قال: وهو الصحيح.
أَخرجه أَبو عمر (١)، وأَبو موسى.
٤٣١٨ - قُهَيدُ بنُ مَطَرِّف
(ب د ع) قُهَيدُ بنُ مَطَرِّف، أَو: ابن أَبي مُطَرِّف. والأَوّل أَكثر، وهو غفاري.
سكن الحجاز، وكان يسكن الطُّلُوح بين العَرْج (٢) والسُّقْيا.
أَنبأَنا أَبو ياسر عبد الوهاب بن هبة اللَّه بإسناده إلى عبد اللَّه بن أَحمد: حدثنا أَبي، حدثنا يعقوب، حدّثنا عبد العزيز بن المطلب المخزومي، عن أَخيه الحكم بن المطلب، عن أَبيه، عن قُهَيد أَنه قال: سأَل سائلٌ رسول اللَّه ﵌: إِن عَدَا عليَّ عاد؟ فأَمره أَن ينهاه، ثلاث مرات. قال: فإِن أَبى؟ قال: فَأَمَره بقتاله، قال: فكيف بنا؟ قال: إِن قتلك فأَنت في الجنة، وإِن قتلته فهو في النار.
وروى عن قُهَيد، عن أَبي هريرة (٣).
أخرجه الثلاثة (٤).
(١) الاستيعاب، الترجمة ١٢٧١: ٣/ ١٣٠٧. (٢) العرج- بفتح فسكون-: قرية جامعة في واد من نواحي الطائف، والسقيا- بضم فسكون-: قرية أيضا جامعة من عمل الفرع- بضم فسكون- بينهما مما يلي الجحفة تسعة عشر ميلا، وقيل: تسعة وعشرون. (٣) مسند الإمام أحمد: ٣/ ٤٢٢. (٤) الاستيعاب، الترجمة ١٢٧٢: ٣/ ١٣٠٧.