أَنبأَنا يحيى بن أَبي الرجاءِ فيما أَذن لي بإِسناده إِلى أَحمد بن عمرو بن الضحاك قال: حدثنا يعقوب بن حميد، عن عيسى بن الحضرميّ بن كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث الخزاعي، عن جدّه، عن أَبيه علقمة قال: بعث إِلينا رسول اللَّه ﷺ الوليد بن عقبة يُصَدِّقُ أَموالَنا، فسار حتى إذا كان قريبا منا رجع، فركبناه في أَثره، وسقنا طائفة من صدقاتنا، فقدم قبلهم على رسول اللَّه ﷺ فقال: يا رسول اللَّه، أَتيتُ قوماً في جاهليتهم جَدُّوا للقتال، ومنعوا الصدقة. فلم يغير ذلك رسول اللَّه ﷺ حتى أَنزل اللَّه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ (١).
أَخرجه الثلاثة (٢).
٣٧٧٦ - عَلْقَمَةُ بنُ نَضْلَةَ
(ب د ع) عَلْقَمَةُ بنُ نَضْلَةَ بن عَبْدِ الرَّحْمن بن عَلْقمة الكِنَانِيّ، ويقال: الكندي.
سكن مكة.
روى عثمان بن أَبي سليمان، عن علقمة بن نضلة قال: توفي رسول اللَّه ﷺ وأبو بكر وعمر، وما تدعى رباع مكة إِلا السوائب، من احتاج سكن، ومن استغنى أَسكن (٣) أَخرجه الثلاثة، وقال ابن منده: ذُكِر في الصحابة، وهو من التابعين (٤).
٣٧٧٧ - عَلْقَمَةُ بنُ وَقَّاص
(ب د ع) عَلْقَمَةُ بنُ وَقَّاص الليثي.
ولد على عهد رسول اللَّه ﷺ، فيما ذكر الواقدي، قاله أَبو عمر (٥) وقال ابن منده. روى عنه ابنه عمرو أَنه قال: شهدت الخندق، وكنت في الوفد الذين قدموا على النبي ﷺ.
(١) سورة الحجرات، آية: ٦. هذا وقد قال الحافظ في الإصابة ٢/ ٤٩٩: «أخرج حديثه ابن أبي عاصم والطبراني من طريق عيسى بن الحضرميّ … ». (٢) الاستيعاب، الترجمة ١٨٥٠: ٣/ ١٠٨٨ (٣) سبق تخريج الحديث في ترجمة عبد اللَّه بن نضلة، الترجمة ٣٢١٢: ٣/ ٤٠٥، التعليق رقم: ٢. وشرحنا الحديث هنالك. وقد ترجم أبو عمر لعلقمة في الاستيعاب، الترجمة ١٨٥١: ٣/ ١٠٨٨. (٤) قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٣/ ١/ ٤٠٥: «علقمة بن نضلة الكناني، روى عن عمر ﵁، مرسل. روى عنه عثمان بن أبي سليمان المكيّ، سمعت أبي يقول ذلك». (٥) الاستيعاب، الترجمة ١٨٥٢: ٣/ ١٠٨٨.