(ب) عَبْدُ اللَّه بن عَمّار. روى عن النبي ﷺ، وحديثه عندهم مرسل. روى عنه عبد اللَّه بن يَرْبُوع.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
٣٠٧٩ - عَبْدُ اللَّه بن عُمَر الجَرْمي
عَبْدُ اللَّه بن عُمَر الجَرْمي. يقال: له صحبة، من حديثه: أنه جاءَ بإدَاوَة من عند النبي ﷺ فيها ماءٌ، قد غسل فيها وجهه، ومضمض، وغسل ذِرَاعيه وقال له: لا «تَرِدَنَّ ماءً إلا وملأت الإدَاوَة على ما فيها، فإذا وردت بلادك فرشَّ بها تلك البيعَة واتخذها مَسْجِداً»(١).
٣٠٨٠ - عَبْدُ اللَّه بن عُمَر بن الخَطَّاب
(ب د ع) عَبْدُ اللَّه بن عُمَر بن الخَطَّاب القُرَشي العَدَوي. يرد نسبه عند ذكر أبيه إن شاء اللَّه تعالى، أمه وأم أخته حَفْصة: زينبُ بنت مَظعُون بن حَبِيب الجُمَحِيّة (٢).
أسلم مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم، وقد قيل: إن إسلامه قبل إسلام أبيه. ولا يصح وإنما كانت هجرته قبل هجرة أبيه، فظن بعضُ الناس أن إسلامه قبل إسلام أبيه.
وأجمعوا على أنه لم يشهد بدراً، استصغره النبي ﷺ فردَّه، واختلفوا في شهوده أحداً، فقيل: شهدها. وقيل: ردّه رسول اللَّه ﷺ مع غَيْره ممن لم يبلغ [الحلمُ].
أخبرنا عُبَيد اللَّه بن أحمد بن علي، بإسناده إلى يونس بن بُكَير عن ابن إسحاق: حدثني نافع عن ابن عمر قال: لما أسلم عمر بن الخطاب قال: أيُّ أهْل مَكة أنْقَلُ للحديث؟ قالوا:
جَمِيل بن مَعْمَر الجُمَحِي. فخرج عُمَر وخرجتُ وراءَه، وأنا غليم أعقل كل ما رأيت، حتى أتاه، فقال: يا جميل، أشَعَرْت أنِّي قد أسلمت؟ فو اللَّه ما راجعه الكلام حتى قام يجر رداءه، وخرج عمر يتبعه، وأنا معه، حتى إذا قام على باب المسجد صرخ: يا معشر قريش، إن عمر قد صَبأ. قال: كذبتَ. ولكني أسلمت … » وذكر الحديث (٣).
(١) قال ابن حجر في الإصابة: «استدركه ابن الأمين على الاستيعاب، وقال: يقال له صحة … وتبعه ابن الأثير. وفيه تغيير في اسم أبيه، وقد ذكره أبو عمر على الصواب في عبد اللَّه بن عمير، بالتصغير» بتصرف. وقال الحافظ في عبد اللَّه بن عمير: «السدوسي»، ويقال: الجرمي» وقد ذكر أبو عمر ترجمة عبد اللَّه بن عمير السدوسي، ينظر الاستيعاب: ٩٦٠. (٢) كتاب نسب قريش: ٣٤٨. (٣) سيرة ابن هشام: ١/ ٣٤٨، ٣٤٩.