، ويروى عن عمه مجمّع بن جارية أن النبي قال: «يَقْتُل ابن مَرْيَم الدَّجَّال بباب لُد (١)».
قال إبراهيم بن المنذر: ولد عبد الرحمن بن يزيد بن جارية في عهد رسول اللَّه ﷺ، قاله أبو عمر (٢).
وجعله ابن منده وأبو نُعيم أخَا «مُجَمَّع بن يزيد» وقالا: قال محمد بن إسماعيل: عداده في التابعين. وجعله غيره في الصحابة. ورويا عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد: أن مُجَمَّعاً وعبد الرحمن ابني يزيد بن جَارِيَة أخبراه: «أن رجلاً يدعى خِذَاماً (٣) أنكح بنتاً له، فكرهت نكاح أبيها، فَرَدَّ رسولُ اللَّه ﷺ نِكاح أبيها، وتزوجت أبا لُبَابة بن عبد عبد المُنْذِر (٤)».
رواه جماعة عن يحيى، واختلف عليه فيه.
أخرجه الثلاثة.
جارية: بالجيم، والياءُ تحتها نقطتان.
٣٤٠٥ - عَبْدُ الرَّحْمنِ بنْ يَزيد بن رَافِع
(ب د ع) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنْ يَزيد بن رَافِع - وقيل: ابن يزيد بن راشد - الأنصاري.
مختلف في صحبته، سكن البصرة.
روى عنه الحسن البصري أن النبي ﷺ قال:«إياكم والحُمْرَة، فإنها أحبّ الزينة إلى الشيطان».
أخرجه الثلاثة:
(١) لد- بضم اللام وتشديد الدال- موضع بالشام، وقيل: بفلسطين. والحديث رواه الإمام أحمد والترمذي. ينظر المسند: ٣/ ٤٢٠، وتحفة الأحوذي، كتاب الفتن، باب ما جاء في قتل عيسى بن مريم الدجال: ٦/ ٥١٣، ٥١٤. وينظر تفسير ابن كثير: ٢/ ٤١٧ بتحقيقنا، فقد خرجنا هنالك الأحاديث التي وردت في شأن الدجال. (٢) الاستيعاب، الترجمة ١٤٦٢: ٨٥٥. (٣) في المطبوعة: «جذاما» بالجيم، وهو خطأ. والمثبت عن الأصل وترجمة خذام بن ربيعة فيما مضى: ٢/ ١٢٥. (٤) رواه الإمام أحمد في مسندة من طريق يحيى بن سعيد، به. المسند: ٦/ ٣٢٨، كما أخرجه في مسند عبد اللَّه بن عباس: ١/ ٣٦٤. ورواه ابن ماجة أيضا في كتاب النكاح، باب من زوج ابنته وهي كارهة، الحديث: ١٨٧٣: ١/ ٦٠٢ عن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، به.