عن ثابت، عن أنس (ح) قال سليمان: وحدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا فياض، أخبرنا رافع بن سلمة، قال: سمعت أبي يحدث عن سالم، عن رجل من أشجع يقال له: زاهر بن حرام، له صحبة، أنه كان من أهل البادية، وكان يهدي إلى رسول اللَّه ﷺ من هَدِيَّة البادية، فيجهزه النبي ﷺ إذا أراد أن يخرج، فقال رسول اللَّه ﷺ: إن زاهراً باديتُنا ونحنُ حاضرتُه.
قال: وكان النبي ﷺ يُحِبّه، وكان رجلاً دميماً، فأتاه النبي يوماً وهو يبيع متاعاً له في السوق، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال: أرسلني، من هذا؟ فالتفت، فعرف النبي ﷺ، فجعل لا يألو ما ألْصَقَ ظَهْرَه بصدره حين عرفه، وجعل رسول اللَّه ﷺ يقول: من يشتري العبد؟ فقال:
يا رسول اللَّه، إذن واللَّه تجدني كاسداً، فقال النبي ﷺ: لكن أنت عند اللَّه غال. لفظ عبد الرزاق.
أخرجه الثلاثة
١٧٢٥ - زَائِدَةُ بن حَوَالة
(ب) زَائِدَةُ بن حَوَالة، وقيل: مزيدة (١) بن حوالة العَنَزيُّ. روى عنه عبد اللَّه بن شقيق.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(باب الزاي والباء)
[١٧٢٦ - زبان بن قيسور]
(ب س) زَبَّانُ وقيل: زبار بن قيسور. وقيل: ابن قسور. الكُلْفي.
روى إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن زبان، قال: رأيت النبي ﷺ وهو نازل بوادي الشّوْحَط، وروى حديثاً كثير الغريب في ألفاظه، وهو إسناد ضعيف ليس دون إبراهيم بن سعد من يحتج به.
أخرجه أبو عمرو وأبو موسى.
قال ابن ماكولا: ذكره عبد الغنى ويحيى بن علي الحضرمي في زبار، آخره راء، وقال الدارقطني: آخره نون.
١٧٢٧ - الزِّبْرِقان بن أسْلَم
(د ع) الزِّبْرِقان بن أسْلَم، من آل ذي لَعْوَة (٢).
روى أبو وائل شقيق بن سلمة قال: برز الحسين بن علي ﵄ فنادى: هل من مبارز؟ فأقبل رجل من آل ذي لَعْوَة، اسمه الزبرقان بن أسلم، وكان شديد البأس فقال: ويلك، من أنت؟ فقال: أنا الحسين بن علي. فقال له الزبرقان: انصرف يا بني فإني واللَّه لقد نظرت إلى رسول اللَّه ﷺ
(١) كذا في الأصل، ومثله في الإصابة وبعض نسخ الاستيعاب، وفي المطبوعة، بريد.
(٢) ذو لعوة: قيل من أقيال حمير.