روى عنه علي بن الحسين، وعروة بن الزبير. وقال فيه أخوه عبد الرحمن:
ألَا مَنْ مُبْلِغ مَرْوَانَ عَني … رَسُولاً، والرَّسُولُ مِنَ البيان
بِأنَّكَ لَنْ تَرَى طَرْداً لِحُر … كَإلْصَاق بِهِ بَعْضَ الهَوَان
وَهَلْ حُدِّثْتَ قَبْلِي عَنْ كريم … معين في الحوادث أو معان
يُقِيم بِدارِ مَضْيَعة إذَا لَمْ … يَكُنُ حَيْرَانَ أوْ خفِق الجَنان
فَلَا تَقْذِفْ بِي الرّجَوَين (١) إني … أقَلّ الَقوْمِ مَنْ يُغنى مَكَاني
سَأكْفِيكَ الَّذِي اسْتَكْفَيت مِني … بِأمْر لَا تُخَالِجُهُ (٢) اليَدَان
وَلَوْ أنَّا بِمَنْزِلَة جَمِيعاً … جَرَيت، وَأنْتَ مُضْطرِبُ العَنَان
وَلَوْلَا أنَّ أُمَّ أبِيك أُمِّي … وَأنْ مَنْ قَدْ هَجَاكَ فَقَدْ هَجَاني
لَقَدْ جَاهَرْتُ بِالبَغْضَاءِ، إنِّي … إلَى أمْر الجَهَارَةِ والعِلانِ
٤٨٤٢ - مَرْوَانُ بن قَيْس
(ب د ع)
مَرْوَانُ بن قَيْس الأسَدِي. وقيل: السلمي.
ذكره البخاري في الصحابة.
روى عنه ابنه خثيم بن مروان: أن النبي ﷺ مر برجل سكران، يقال له: «نعيمان»، فأمر به فضرب، ثمّ أتى به مرّة أُخرى سكران فأمر به فضرب، ثمّ أتى به الثالثة، ثمّ أُتي به الرّابعة، وعمر حاضر، فقال عمر: ما تنتظر به يا نبي اللَّه؟ هي الرابعة، اضرب عنقه! فقال رجل عند ذلك: لقد رأيته يوم بدر يقاتل قتالاً شديداً، فقال آخر: لقد رأيت له يوم بدر موقفا حسنا. فقال نبي اللَّه ﷺ: كيف، وقد شهد بدراً.
وروى عمران بن يحيى، عن عمه مروان بن قيس الأسدي قال: جاءَ رجل إلى رسول اللَّه ﷺ فقال: إنَّ أبي تُوُفِّي، وقد جَعَل عليه أن يمشي إلى مكة، وأن ينحر بَدَنَة، ولم يترك مالاً، فهل نقضي
(١) الرجوان: مثنى رجا، والرجا: الناحية. يقال: رمى به الرجوان: استهين به، فكأنه رمى به هنالك. أرادوا أنه طرح في المهالك. وهذا البيت في اللسان غير منسوب، وروايته فيه:
فلا يرمى بي الرجوان إني … أقل القوم من يغنى مكاني
(٢) أي: لا تناله ولا تبلغه.