مُحَاربُ بن دِثَار (١)، عن رجل من قومه له صحبة قال: مَرّ بنا رسول اللَّه ﷺ، ومعه ناس من أصحابه، ومعنا غلام كسير، قد انكسرت يده بالأمس، فجبرناها فلما وضع الطعام مَدَّ الغلام يده اليسرى يتناول، فقال له رسول اللَّه ﷺ: كُفَّ! فقلنا: إن يَدَه انكسرت فجبرناها، فحل رسول اللَّه ﷺ، الجبائر عنه، ثم مسح يده فاستوت يمينه، فأكل بها وعاد إلى قومه، فرآه شيخ كان يأبى الإسلام فقال: يا غلام، ما أَمْرُك؟ فقال: مسح رسول اللَّه ﷺ، يدي فهي كما ترى. فقام الشيخ إلى رسول اللَّه ﷺ، فأسلم.
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا سَلم (٢) بن قتيبة، أخبرنا شعبة، عن سماك (٣)، عن رجل من قومه، عن آخر منهم قال: رأيت رسول اللَّه ﷺ سفراً.
أخرجه أبو نعيم.
***
[سليط]
٦٥٢٥ - الحَسَن، عن رَجُل من بني سَلِيط
(د ع) الحَسَن، عن رَجُل من بني سَلِيط.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة اللَّه بإسناده، عن عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو النَّضر، حدثنا المبارك (٤)، عن الحسن، عن رجل من بنى سليط، قال: أتيت النبي ﷺ، وهو في جماعة من الناس، فسمعته يقول: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، التقوى هاهنا - وأشار إلى صدره - أي في القلب (٥).
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
(١) في المطبوعة والمصورة: «زياد». والمثبت عن الخلاصة، وهو محارب بن دثار السدوسي أبو مطرف. (٢) في المطبوعة والمصورة: «مسلم». والصواب عن التهذيب: ٤/ ١٣٣. (٣) هو سماك بن حرب، انظر التهذيب: ٤/ ٢٣٢ - ٢٣٣. (٤) في المطبوعة والمصورة: «ابن المبارك». والمثبت عن المسند عند هذه الرواية. وفي المسند ٥/ ٧١: «المبارك بن فضالة»: وهو الصواب. انظر التهذيب: ١٠/ ٢٨ - ٣١. (٥) مسند الإمام أحمد: ٤/ ٦٦، ٥/ ٣٧٩.