أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن سليمان بن الأشعث: حدثنا مسدّد، عن يحيى، عن زكريا، حدثني عامر الشعبي، عن خارجة بن الصلت، عن عمه: أنه أتى النبي ﷺ فأسلم، ثم أقبل راجعاً من عنده، فمر على قوم عندهم رجل [مجنون](١) موثق بالحديد، فقال أهله: إنا حدثنا أن صاحبكم يعني النبي ﷺ قد جاء بخير كثير، فهل عندك من شيءٍ تداويه به؟ فقلت: نعم. فرقيته بفاتحة الكتاب، فبَرَأ، فأعطوني مائة شاة، فلم آخذها. فأتيت النبي ﷺ فأخبرته، فقال: قلت شيئاً غير هذا؟ قلت لا. قال: خذها، لعَمْري لَمن أَكل بِرُقْيَةِ باطل لَقَد أَكلت برقية حَقَ (٢).
أخرجه ابن منده، وأبو نُعَيم.
٦٤٥٢ - عَمّ رافِعِ بن خَدِيج
(س) عَمّ رافِعِ بن خَدِيج. قد ذكرناه في ترجمة «أبي ثابت» أخرجه أبو موسى مختصراً.
٦٤٥٣ - عَمٌ زَيَدِ بن أرقم
(س) عَمٌ زَيَدِ بن أرقم أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن الترمذي: حدثنا عَبْد بن حُمَيد، أخبرنا عُبيد اللَّه بن موسى، عن إِسرائيل، عن أَبي إِسحاق، عن زيد بن أرقم قال: كنت مع عمي، فسمعت عبد اللَّه بن أُبَيِّ ابن سَلُولَ يقول لأصحابه: ﴿لَا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا﴾ وَ ﴿لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ﴾. فذكرت ذلك لعمي، فذكر ذلك عَمِّي للنبي ﷺ فدعاني النبي ﷺ فحدَّثْتُه، فأرسل رسول اللَّه ﷺ إلى عبد اللَّه بن أُبَيِّ وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فكذَّبني رسول اللَّه ﷺ وصدّقه. فأصابني ما لم يصبني قطّ مثله، فجلست في
(١) ما بين القوسين عن سنن أبي داود. (٢) سنن أبي داود، كتاب الطب، باب «كيف الرقى»، الحديث ٣٨٩٦: ٤/ ١٣.