لتطرُدُنّ جيرانكم الملائكة، وَلَيُسَلَّنَّ (١) سيفُ اللَّه المغمود عنكم (٢) فلا يُغْمَد إلى يوم القيامة.
قالوا: اقتلوا اليهوديّ، واقتلوا (٣) عثمان (٤).
قال: وأخبرنا الترمذي: حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا اللَّيْثُ، عن مُعَاوية بن صالح، عن ربيعة ابن (٥) يزيد، عن أبي إدريس الخَوْلاني، عن يزيد (٦) بن عَمِيرة قال: لما حضر معاذَ بنَ جبلٍ الموتُ قيل له: يا أبا عبد الرحمن، أوصنا. فقال: أجلسوني، قال: إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما (٧)، فالتمسوا العلم عند أربعة رهط: عند عُوَيْمر أبي الدَّرْدَاءِ، وعند سَلْمَان الفارسي، وعند عبد اللَّه بن مسعود، وعند عبد اللَّه بن سَلَام الذي كان يهودياً فأسلم، فإني
سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنه عاشر عشرة في الجنة (٨)».
روى زرارة بن أَوْفى، عن عبد اللَّه بن سَلَام قال: لما قدم رسول اللَّه ﷺ المدينة خرجت أنظرُ فيمن ينظُر، فلما رأيت وجهه عرفت أنه ليس بوجه كذاب، وكان أول ما سمعته يقول:
توفي عبد اللَّه بن سلام سنة ثلاث وأربعين، قاله أبو أحمد العسكري.
أخرجه الثلاثة.
٢٩٨٥ - عَبْدُ اللَّه بنُ سَلَامَةَ
(ب) عَبْدُ اللَّه بنُ سَلَامَةَ بن عُمَيْر، وهو عبد اللَّه بن [أبي] حَدْرد الأسْلَمِي.
كان من وجُوه أصحاب رسول اللَّه ﷺ، وممن كان يُؤَمِّره على السرايا. وقد تقدم ذكره، وإنما أبو أحمد أنكر أن يكون له صحبة أو سماع من النبي ﷺ، وقال:«الصحبة والرواية لأبيه» فغَلط ووهَم، واللَّه أعلم.
(١) في سنن الترمذي: ولتسلن. بصيغة الخطاب إلى الجماعة. (٢) في المطبوعة: فيكم. والمثبت عن الأصل، والترمذي. (٣) في الأصل والمطبوعة: وقتلوا. والمثبت عن الترمذي. (٤) تحفة الأحوذي، تفسير سورة الأحقاف: ٩/ ١٣٧، ١٣٨، ١٣٩، وكتاب المناقب: ١٠/ ٣٠٥، ٣٠٦. (٥) في المطبوعة: عن يزيد. وهو خطأ، ينظر تحفة الأحوذي: ١٠/ ٣٠٦. (٦) في الأصل والمطبوعة. عن زيد. وهو خطأ أيضا، ينظر المرجع السابق، والخلاصة. (٧) بعده في الترمذي: «يقول ذلك ثلاث مرات». (٨) تحفة الأحوذي، كتاب المناقب: ١٠/ ٣٠٦، ٣٠٧. وهذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسندة: ٥/ ٢٤٢، ٢٤٣ عن قتيبة بهذا الإسناد، مثله. (٩) الحديث رواه الإمام أحمد في مسندة: ٥/ ٤٥٠ عن يحيى بن سعيد، عن عوف، عن زرارة، نحوه.