(ب د ع) قَارِبُ بن الأَسود بن مَسْعُود بن مُعَتِّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي، وهو ابن أَخي عُرْوة بن مسعود (١).
وقال أَبو عمر: قارب بن عبد اللَّه بن الأَسود بن مسعود.
وقال ابن منده: قارب النميمي. لم يزد على هذا ورووا كلّهم له حديث «رحم اللَّه المحلّفين».
روى الحميدي، عن أَبي عيينة، عن إِبراهيم بن ميسرة، عن وهب بن عبد اللَّه بن قارب - أَو مارب - على الشك - عن أَبيه، عن جده حديث المحلِّفين (٢).
وغير الحميدي يرويه قارب، من غير شك، وهو الصواب، فإِن قاربا من وُجُوه ثقيف معروف مشهور، وكانت معه راية الأَحلاف لما حاربوا النبي ﵌ في حصَار ثَقِيف وحُنَين.
وقد استقصينا ذلك في كتاب «اللباب في تهذيب الأَنساب (٣)».
ثم قدم على النبي ﵌:
أَنبأَنا أَبو جَعفر بن السمين بإِسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: وقد كان أَبو مُليح بن عروة بن مسعود، وقارب بنى الأَسود قَدَما على رسول اللَّه ﵌ قبل وقد ثقيف، حين قتلوا عروة (٤) بن مسعود يريدان فراق ثقيف وأَن لا يجامعوهم على شيءِ أَبداً، فأَسلما، فقال لهما رسول اللَّه ﵌: تولَّيَا من شئتما. فقالا: نتولى اللَّه ورسوله. فلما أَسلمت ثقيف، ووجّه رسولُ اللَّه ﵌ أَبا سفيان والمغيرة إِلى هَدْم الطاغيةِ سأل رسول اللَّه ﵌ أبو المليح بن عروة
(١) تقدمت ترجمته برقم ٣٦٥٢: ٤/ ٣١. (٢) الاستيعاب، الترجمة ٢١٦٤: ٣/ ١٣٠٣، وقد أخرجه الإمام أحمد عن سفيان بن عيينة بإسناده نحوه، المسند، ٦/ ٣٩٣. (٣) اللباب لابن لأثير: ١/ ٢٥، ٢٦. (٤) لفظ سيرة ابن هشام: «حين قتل عروة».